قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن العلاقات السرية التي تقيمها إسرائيل مع الدول العربية السنية في الوقت الحالي هي الأفضل في تاريخ الدولة حتى عندما وقعت اتفاقيات سلام مع بعض منها، إلا إنه في الوقت عينه أكد أنها لم تصل إلى حدّ الإشهار. وعزا نتنياهو هذا التغير في موقف الدول العربية إلى عظمة إسرائيل في المجالات العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية والتكنولوجية.
وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال الاحتفال التقليدي باقتراب عيد رأس السنة العبرية مع موظفي الخارجية الإسرائيلية الذي أقيم في مقر الوزارة في القدس أمس (الأربعاء)، أن تحسن علاقات إسرائيل مع الدول العربية لم يؤثر في تحسين العلاقات مع الفلسطينيين، وأشار إلى أن الفلسطينيين لم يغيروا بعد شروطهم للتوصل إلى تسوية سياسية وأكد أنها شروط غير مقبولة من جزء كبير من الإسرائيليين.
وتطرّق نتنياهو إلى وضع العلاقات الإسرائيلية في العالم فقال إن العلاقات مع روسيا تشهد تغيّراً كبيراً على صعيد المصالح الاقتصادية والثقافية، وأكد أن حكومته تسعى قدر المستطاع إلى ملاءمة التوقعات وتنسيق الأهداف على المستوى الاستراتيجي.
وأضاف أن العلاقات مع الولايات المتحدة ممتازة، وكذلك مع أوروبا الغربية والشرقية. وأشار إلى أن إسرائيل عادت إلى أفريقيا بعد سنوات طويلة من الغياب في هذه القارة.
ولفت رئيس الحكومة إلى تطوير علاقات إسرائيل مع الصين واليابان والهند والدولتين الإسلاميتين أذربيجان وكازاخستان وشدّد على أهمية هذه العلاقات من الناحية الاقتصادية.
وقال نتنياهو إنه سيقوم قريباً بزيارة إلى دول أميركا الوسطى والجنوبية وهي أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلية وهو في منصبه، ووصف هذه الزيارة بأنها تاريخية.
وأكد نتنياهو أن هذه التغيرات تثبت خطأ فرضية سائدة فحواها أن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين سيفتح أبواب العالم على مصاريعها أمام إسرائيل، وأعرب عن أسفه لكون هذه التغيرات لم تؤد بعد إلى تغيير التصويت ضد إسرائيل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو.