أعلن الناطق بلسان الجيش السوري رسمياً هذا الصباح أن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت أهدافاً تابعة للجيش السوري بالقرب من بلدة مصياف. ووفقاً للبيان الصادر عن الجيش السوري أطلق الطيران الإسرائيلي حوالي الساعة 2.42 فجراً عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية في اتجاه أحد المواقع العسكرية في سورية مما أدى إلى مقتل جنديين وتسبب بأضرار في الممتلكات. لكن مركز مراقبة حقوق الإنسان الذي مقره لندن أكد في بيان له أن القصف استهدف مركزاً للأبحاث العسكرية العلمية يشرف على إنتاج أسلحة غير تقليدية.
من جهتها لم تؤكد إسرائيل التقارير بشأن الهجوم ولم تكذبها أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم وقع في ذروة المناورة التي يقوم بها الفيلق الشمالي في الجيش الإسرائيلي، والأكبر منذ 19 عاماً، التي يحاكي فيها حرباً ضد حزب الله في لبنان.
وقد تطرق عاموس يادلين مدير معهد دراسات الأمن القومي، إلى الهجوم على صفحته على تويتر فكتب: "الهجوم الذي يجري الحديث عنه ليس عادياً. فقد استهدف مركزاً عسكرياً للبحوث العلمية في سورية حيث يجري تطوير صواريخ دقيقة، وينتج سلاحاً كيميائياً، وهو المسؤول عن إنتاج البراميل المتفجرة التي تسبب مقتل آلاف المواطنين السوريين". ورأى يادلين أن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل حمل ثلاث رسائل: أ- رفض إسرائيل إنتاج سلاح استراتيجي؛ ب- الرد على تجاهل الدول العظمى للخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل؛ ج- أن وجود الدفاع الجوي الروسي لا يمنع العمليات المنسوبة لإسرائيل في سورية.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات، اللواء هرتسي هليفي، قد حذر مؤخراً من سعي إيران إلى إنتاج سلاح دقيق من أجل حزب الله على أراضي لبنان، وبمساعدة الصناعة العسكرية السورية، وشدد على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مثل هذه التطورات.