نتنياهو يختتم زيارته إلى الولايات المتحدة ويؤكد أنه لا ينوي تكرار خطأ إخلاء مستوطنات أو تفكيكها
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

اختتم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية زيارته إلى الولايات المتحدة والتي عقد خلالها اجتماعاً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن، وغادر الأراضي الأميركية عائداً إلى إسرائيل.

وعقد نتنياهو أول من أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وبحث معه السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع الأمنية وكبح موجة العنف الحالية في المناطق الفلسطينية [المحتلة] وتحسين ظروف المعيشة فيها ودفع عملية السلام [مع الفلسطينيين] إلى الأمام. 

وأعلن في ختام الاجتماع أن مساعد الوزير كيري فرانك لوانستين سيقوم بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل بغية مواصلة بحث هذه الموضوعات.

من ناحية أخرى أوضح رئيس الحكومة أنه حين صرح في الخطاب الذي ألقاه أمام معهد الأبحاث الليبرالي في واشنطن بأن خطوات إسرائيلية أحادية الجانب في المناطق [المحتلة] واردة في الحسبان، لم يكن يقصد تنفيذ انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من هذه المناطق وإنما احتمال اتخاذ خطوات من جانب واحد من شأنها أن تعزّز المصالح الأمنية والقومية لدولة إسرائيل إزاء موجة "الإرهاب" الحالية.

وأكد نتنياهو في بيان نشره على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أنه لا ينوي إخلاء مستوطنات أو تفكيكها ولن يكرر الخطأ الذي ارتكبته إسرائيل في الماضي .

وكان وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت [رئيس "البيت اليهودي"] انتقد بشدّة تصريحات نتنياهو هذه، وقال إن تسليم الفلسطينيين أرضاً الآن خطأ فادح وإن الحديث عن مثل هذا الاحتمال فيما تواجه إسرائيل موجة "إرهابية" يوجّه رسالة معاكسة لما تقتضيه الضرورة، وأكد أنه يجب معاقبة العدو بدلاً من منحه جائزة على قيامه بقتل يهود.

وأشار بينت إلى أنه لا شك في أنه يجب اتخاذ إجراء أحادي الجانب في الوقت الحالي، لكن يجب أن يتجسد في فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. 

 

 

المزيد ضمن العدد 2253