نتنياهو: قرار ارتكاب المحرقة اتخذه هتلر والقيادة النازية ولم يتأثر بأي شخص من الخارج
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعد عاصفة ردود الفعل تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن اتهامه للمفتي الفلسطيني الحاج أمين الحسيني بالمسؤولية عن المحرقة والتحريض على اليهود لدى النازيين، وأكد أن "قرار ارتكاب المحرقة اتخذه النازيون ولم يتأثر بأي شخص من الخارج".

ونشر نتنياهو على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي في "فايسبوك" في نهاية الأسبوع الفائت بياناً باللغتين العبرية والإنكليزية، أكد فيه أنه لم يقصد بأي حال من الأحوال تبرئة هتلر من المحرقة، وشدّد على أن هتلر والقيادة النازية هما المسؤولان عن قتل ملايين اليهود.

وأضاف نتنياهو أن النازيين لم يروا في المفتي سوى أنه متعاون ولم يحتاجوا إليه أبداً لاتخاذ قرار القتل الممنهج لليهود الأوروبيين الذي بدأ سنة 1941، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن الحسيني كان داعماً للنازية ونشطاً في برلين في إبان الحرب العالمية الثانية وجند الكثير من المسلمين لجهاز "الإس. إس" وطلب من النازيين أن يبيدوا المستوطنات اليهودية عند وصولهم إلى الشرق الأوسط ورفض كذلك خروج اليهود الأوروبيين من الدولة النازية برغم علمه بالمصير الذي ينتظرهم في حال البقاء.

وكرّر نتنياهو أن المفتي كان مجرم حرب تعاون مع النازيين وأنه أول من أطلق الإشاعة التي تقول إن اليهود يريدون هدم المسجد الأقصى ورفض إقامة دولة يهودية، وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امتدح المفتي سنة 2013 وأكد أن هذا المدح يشكل دليلاً على أن السلطة الفلسطينية ما تزال تتبنى نهج المفتي تجاه إسرائيل.

 

 

 

المزيد ضمن العدد 2244