أطلق فلسطينيون الليلة الماضية قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه أراضي المجلس الإقليمي أشكول في النقب الغربي. ولم تقع إصابات بشرية أو أضرار مادية. وكانت أطلقت مساء أمس (الأحد) قذيفة أخرى باتجاه الأراضي الإسرائيلية إلا إنها سقطت داخل القطاع.
وجاء إطلاق هاتين القذيفتين في إثر قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فجر أمس بشن غارة جوية على موقعين لحركة "حماس" في قطاع غزة رداً على سقوط قذيفتين صاروخيتين في أراضي مجلس حوف أشكلون الإقليمي الليلة قبل الماضية.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الغارات أدّت إلى انهيار مبنى سكني في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، مما تسبّب بمقتل امرأة حامل في الرابعة والعشرين من عمرها وابنتها الطفلة في الثالثة من عمرها وإصابة شخصين آخرين بجروح.
وقامت قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود مع قطاع غزة صباح أمس بإطلاق نيران تحذيرية في الهواء باتجاه العشرات من الشبان الفلسطينيين الذين احتشدوا بالقرب من السياج الأمني المحيط بشمال القطاع بمحاذاة معبر "إيرز" وقاموا بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات المطاطية.
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن تسعة شبان فلسطينيين قتلوا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي يومي الجمعة والسبت الفائتين على طول السياج الأمني الفاصل بين إسرائيل والقطاع، وكان هؤلاء الشبان يتظاهرون مع مئات آخرين تضامناً مع الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وحذرت حركة "حماس" إسرائيل من مغبة الاستمرار في غاراتها الجوية على القطاع.
وقال الناطق بلسان الحركة سامي أبو زهري في بيان أصدره أمس، إن هذا الاستهداف دليل على رغبة إسرائيل في التصعيد، وأكد أن الحركة تحذّر إسرائيل من الاستمرار في هذه الحماقات.