أعرب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت [رئيس "البيت اليهودي"] عن اعتقاده بأن المواطن الأميركي اليهودي جونثان بولارد المسجون في الولايات المتحدة لإدانته بالتجسس لحساب إسرائيل سيفرج عنه بعد 4 أشهر عند انقضاء فترة محكوميته البالغة 30 عاماً.
وقال بنيت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأحد)، إن قرار لجنة الإفراجات الأميركية في هذا الشأن لا يعدو كونه خطوة إجرائية. وأكد أن الإفراج المتوقع عن بولارد لا يمت بصلة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
من ناحية أخرى كرّر بنيت وصف الاتفاق مع إيران بأنه مليء بالإشكاليات والتعقيدات. وأضاف أن هذا الاتفاق يمهد الطريق أمام جعل إيران دولة نووية قوية وأمام تدفق 150 مليار دولار إلى مشروعها الإرهابي.
وشدّد على أن حكومة إسرائيل لن تلتزم جانب الصمت إزاء هذه المسألة وأكد أن من واجبها منع إيران من التزود بأسلحة نووية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نشرت أول من أمس (السبت) نبأ يفيد أن الإدارة الأميركية تستعد لإطلاق سراح بولارد قريباً.
وعلى الفور أكد مسؤولون كبار في القدس أنه من المقرر أن يتم الإفراج عن بولارد في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بعد أن ينهي فترة محكوميته في السجن لمدة 30 عاماً. وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنه عقدت لبولارد قبل 3 أسابيع جلسة استماع في ما يعد إجراء قضائياً روتينياً تمهيداً للإفراج عنه وأوضحوا أن لا علاقة للإدارة الأميركية أو لإسرائيل بذلك. ونفى المسؤولون كذلك أي علاقة بين الإفراج المتوقع عن بولارد والتوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية توقيع الاتفاق النووي مع إيران.
كما أوضح البيت الأبيض أن هذه المسألة لا تمت بصلة إلى السياسة الخارجية الأميركية.