مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد اقتحام وزير الزراعة ومستوطنين يهود الحرم القدسي الشريف
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

استنكر رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين أعمال الشغب التي قام بها شبان فلسطينيون في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] وأشار إلى أنها جاءت بالتزامن مع قيام مئات من اليهود [المستوطنين] أمس (الأحد) بزيارة هذا المكان في مناسبة حلول ذكرى خراب الهيكلين اليهوديين المقدسين الذي يوافق في التاسع من شهر آب بحسب التقويم العبري. 

وقال ريفلين في بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة أمس، إنه يجب إدانة هذه الممارسات ولا يمكن السماح لأي مشاغب بمنع اليهود من أداء شعائرهم الدينية في حائط المبكى [البراق] المجاور للحرم القدسي.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن الهدوء استتب في باحة الحرم القدسي بعد ساعات من أعمال الشغب والمواجهات مع الشرطة التي أسفرت عن إصابة 4 من أفراد الشرطة وحرس الحدود بجروح طفيفة من جراء تعرضهم لإلقاء حجارة، كما جرى اعتقال 3 من المشاغبين إضافة إلى اعتقال شاب يهودي حاول دخول باحة الحرم بصورة مخالفة للقواعد المرعية.

وأشار البيان إلى أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل من "البيت اليهودي" قام أيضاً بزيارة إلى الحرم القدسي بعد التنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الأمن الداخلي، وردّد عدد من الشبان الفلسطينيين في المكان هتافات تجاهه.

وانتقد قائد وحدة العمليات في الشرطة أهارون إكسل الجانب الفلسطيني بسبب لجوئه إلى العنف وتصديه لدخول المصلين اليهود إلى منطقة الحرم القدسي. وقال إن الشرطة تحافظ على الوضع القائم وتحول دون بقاء اليهود في المكان أو أداء الصلاة فيه. وأشار إلى أن الشرطة ستتعامل بحزم مع كل من يخالف القانون في المكان ونوّه بأنها سبق أن سمحت خلال شهر رمضان بوصول مئات الآلاف من المسلمين إلى الحرم لأداء الصلاة.

في المقابل استنكرت الحكومة الأردنية اقتحام الحرم القدسي الشريف أمس من قبل عدد من المستوطنين اليهود ووزير الزراعة أوري أريئيل واعتداءات قوات الأمن الإسرائيلية على حراس المسجد الأقصى والمصلين، ووصفت ذلك بأنه استفزازات إسرائيلية لمشاعر العرب والمسلمين. وجاء هذا الاستنكار على لسان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني الذي قال إن هذا الحادث من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من مشاعر العداء. 

 

وطالب المومني الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها والحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث.