قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه قبل يومين من موعد انتهاء المهلة المحدّدة للمفاوضات بين الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، يبدو أن هناك تراجعاً ملموساً من جانب هذه الدول الكبرى عن الخطوط الحمراء التي كانت وضعتها بنفسها، وقد باتت مستعدة الآن لتقديم تنازلات كبيرة إلى طهران.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وأكد فيها مجدداً أنه ما من سبب للتوقيع على اتفاق سيئ مع إيران، وأن الفرصة ما زالت سانحة للعدول عن هذه النية.
وأشار نتنياهو إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت أخيراً تقريراً حول انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء العالم وتتصدر إيران قائمة الدول الواردة فيه لكن المجتمع الدولي يتجاهل ذلك.
وأضاف أن العالم بأسره أعرب عن صدمته من العمليات الإرهابية التي وقعت خلال نهاية الأسبوع الفائت في ثلاث دول [تونس والكويت وفرنسا]، وفي المقابل تقوم إيران بمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على ارتكاب مجازر على نطاق مماثل كل يوم والعالم يتجاهل ذلك أيضاً.
وقال نتنياهو: "في نهاية الأسبوع الفائت أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي حول انتهاكات حقوق الإنسان في أرجاء العالم. واتضح أنه بموازاة المحادثات التي تجريها الدول الكبرى مع إيران، فإن هذه الأخيرة تتصدر تلك القائمة بسبب قيامها بعمليات إعدام وتعذيب واعتقالات سياسية وتعسفية وبتقييد الحريات والمساس بحرية العبادة وبحرية المؤسسة القضائية وإنكارها للمحرقة واضطهاد الأقليات والمثليين جنسياً وما إلى ذلك.
من ناحية أخرى قال مسؤول أميركي رفيع إن الدول الكبرى الست المشاركة في المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي تستعد لتمديد عملية التفاوض إلى ما بعد المهلة المحددة لإنهائها غداً (الثلاثاء).
وأشار هذا المسؤول الأميركي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في العاصمة النمساوية فيينا أمس، إلى أن واشنطن لم تشعر بالانزعاج حيال قرار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العودة إلى طهران في وقت لاحق الليلة قبل الماضية للتشاور، وأكد أن ظريف سيعود إلى فيينا اليوم (الاثنين).