أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن انتصار إيران في المفاوضات الجارية مع الدول الكبرى الست [مجموعة الدول 5+1] حول البرنامج النووي الإيراني، سيعني خسارة العالم.

وجاء تأكيد نتنياهو هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في ديوان رئاسة الحكومة في القدس مساء أول من أمس (الاثنين)، أشار فيها أيضاً إلى أن إيران إلى جانب حزب الله يدعمان جزءاً كبيراً من المخططات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها ويشغلان شبكة إرهابية تلتفّ حول العالم وتتغلغل في أكثر من 30 دولة تقع في خمس قارات، وتم استهداف قبرص بثلاثة مخططات إرهابية كان آخرها اكتشاف شقة وُضعت في داخلها كمية هائلة من نترات الأمونيوم وهي مادة متفجرة شديدة الخطورة. 

وقال نتنياهو: "لدينا جميعاً مصلحة مشتركة في محاربة الإرهاب. وقد أشرتُ إلى إيران لكون رئيسها حسن روحاني قال قبل عدة أيام إن إيران حققت حتى الآن انتصاراً كبيراً في المفاوضات التي تجريها مع الدول الكبرى. فإذا انتصرت إيران فقد خسر العالم. غير أن الوقت ليس متأخراً بعد لمنع إيران من إنجاز اتفاق يمهّد طريقها لقنبلة نووية، ولمنع اتفاق يمنح فوراً مبلغاً يراوح بين 40 و50 مليار دولار نقداً لشبكات الإرهاب والعدوان الخاصة بإيران في المنطقة، ناهيك عن مئات مليارات الدولارات التي ستستخدمها إيران في نهاية المطاف بعد رفع العقوبات الدولية عنها بمقتضى الاتفاق، لتطبيق مخططاتها العدوانية والاحتلالية".

وأعرب رئيس الحكومة عن اعتقاده أن الدول الكبرى تستطيع إنجاز اتفاق أفضل، وشدّد على أنه لا يجوز التوصل إلى أي اتفاق إذا كان سيئاً، مؤكداً أن الاتفاق الآخذ بالتبلور مع إيران سيئ جداً. وأشار إلى أنه نظراً لما تمارسه إيران من عدوان وإرهاب في أنحاء الشرق الأوسط، فإنه يعتقد أن على الاتفاق أن يربط بين رفع القيود عن البرنامج النووي الإيراني وتغيير السلوك الإيراني، أي الربط بين رفع العقوبات وإقدام إيران على تغيير نهجها.