أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.
•التهديدات السيبرانية التي تتعرض لها دول الغرب لم تترك أي شك لدى رئيس الأركان اللواء غادي أيزنكوت، في أنه من الضروري إلى جانب أذرعة البر والجو والبحر وجود ذراع قوية ومستقلة في المجال السيبراني، تشمل مهماتها التخطيط العملاني والدفاع والهجوم، ويكون هدفها منع الحرب أو القيام بهجمات واسعة. وإعلان رئيس الأركان بالأمس [يوم الاثنين] إنشاء ذراع سيبرانية دليل على أن هذا المجال تحول إلى أحد العناصر الأساسية لأمن دولة إسرائيل.
•وعلى الرغم من ذلك، فإن إنشاء هذه الذراع يثير خلافات كبيرة في الرأي في هيئة الأركان العامة بشأن طريقة إدارة عملية إنشائها. وفي الواقع فإن دولاً عظمى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا تستخدم هيئات سيبرانية عظيمة القوة، ولكن تنظيمات إرهابية مثل حزب الله تقوم هي أيضاً بمساعدة إيرانية، بتطوير مثل هذه الهيئات، وكذلك يعمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء جسم يستطيع أن يقدم ردّاً شاملاً على التهديدات المتزايدة، لكن الطريق ليس سهلاً.
•ومن أجل الحؤول دون نشوب صراع قوى بين الهيئات المختلفة على الموارد والصلاحيات المختلفة، قرر رئيس الأركان تشكيل لجنة توجيه برئاسة نائب رئيس الأركان، اللواء يائير غولان. وستستمر العملية سنتين. ولكن في تقدير القيادة العسكرية، فإنه عند انتهاء هذه المدة ستبقى هناك "مناطق رمادية" لن يجري التسرع باتخاذ قرارات بشأنها.
•وهذا الأسبوع قدمت اللجنة التي يرأسها رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي، والتي حين تسلم إيزنكوت مهماته طلب منها درس إنشاء ذراع سيبرانية، توصياتها إلى رئيس الأركان. وجرى بحث عدد من الأفكار مثل إنشاء قيادة إقليمية مثل قيادات المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية، أو شعبة شبيهة بشعبة التنصت. لكن الطابع المعقد والمستقل للمجال السيبراني دفع إلى اتخاذ قرار بإنشاء ذراع خاصة تكون مسؤولة عن وضع طريقة العمل وبناء القوة واستخدامها.
•تثير عملية إنشاء الذراع السيبرانية تساؤلات صعبة في ما يتعلق بمصير الوحدة 8200 وهي الوحدة الأكبر في الجيش الإسرائيلي. فمعظم جنود وحدة جمع المعلومات الاستخباراتية وفك الرموز يعملون في المجال السيبراني، ونقل جزء من هؤلاء العاملين إلى الذراع السيبراني سيؤدي إلى تقليص شعبة الاستخبارات بصورة جذرية كما سيقلص ميزانيات الاستخبارات أيضاً.
•وترى أطراف معينة في قيادة الجيش الإسرائيلي أنه يجب إبقاء المجال السيبراني ضمن مسؤولية الاستخبارات العسكرية بسبب أساليب عمل الجيش الإسرائيلي. لكن ضابطاً كبيراً أوضح أمس أن جوهر قرار انشاء ذراع يدل على وجود توجه نحو تعيين ضابط برتبة لواء قائداً لهذه الذراع وليس ضابطاً برتية عميد يعمل تحت إمرة رئيس الاستخبارات العسكرية.
•إن التخوف الأساسي الذي تثيره خطوات مهمة مثل إنشاء ذراع هو هدر المال والجهد البشري النوعي وإلحاق الضرر بالخبرة في المجال الدفاعي الذي تتولاه شعبة التنصت، ومجال الهجوم التابع للاستخبارات العسكرية. ومن الواضح حتى في هذه المرحلة أن قوة شعبة التنصت ستتقلص بصورة جذرية، ومنذ اليوم يجري التفكير في إمكانية خفض رتبة قائد شعبة التنصت من لواء إلى عميد.