نتنياهو يدفع باتجاه إقرار تسوية الغاز في غضون شهر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعطى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مسؤولين حكوميين مهلة شهر لكي يعرضوا على الحكومة الأمنية - السياسية المصغرة صيغة تسوية حول هيكلية وأسعار قطاع الغاز مع شركات الغاز الطبيعي.

ويرفض مفوض مكافحة الاحتكارات، ديفيد غيلو، الذي يغادر منصبه [في آب/ أغسطس 2015]، العودة عن مطالباته بكسر كارتيل الغاز. 

ونتنياهو ومسؤولون عديدون قلقون من أن تؤدي مطالب غيلو إلى تأخير تطوير حقل "لفيتان". وتمتلك شركتا "نوبل إنرجي" و"ديليك" 85% من حقل "لفيتان" الذي يحتوي على احتياطي مقدّر من الغاز الطبيعي يبلغ 622 مليار متر مكعب [BCM] (ما يعادل 22 تريليون قدم مكعبة [tcf]).

وبموجب خطة تطوير هذا الحقل، كان من المفترض أن يبدأ إنتاج الغاز منه بحلول العام 2018. غير أن شركة "نوبل إنرجي" علّقت مشروع التطوير الذي تبلغ كلفته 6,5 مليارات دولار إلى حين توضيح مسائل إجرائية ناظمة. 

وأطلع نتنياهو الحكومة على أن اتفاقيةً قطاع الغاز قيد الإعداد، وأنها ستراعي احتياجات شركات الغاز والهيئات الناظمة مع ضمان أسعار منصفة.

وقبل أسابيع، وَعَدَ نتنياهو شركات الغاز بعرض خطة تسوية بحلول نهاية شهر تموز/يوليو [2015]. وهناك خطوة حرجة للوفاء بالموعد النهائي سوف تتم يوم الأربعاء، عندما تجتمع الحكومة الأمنية - السياسية المصغرة لنقاش سبل استخدام اعتبارات الأمن القومي للالتفاف على سلطات مكافحة الاحتكارات لديفيد غيلو.

 

وأعلن غيلو في الشهر المنصرم أنه سوف يغادر منصبه في آب/أغسطس احتجاجاً على معارضة الحكومة لخطة زيادة التنافس في قطاع الغاز التي طرحها. بيد أن وزير الاقتصاد أرييه درعي الذي لديه صلاحية تجاوز أحكام مفوض مكافحة الاحتكارات، ولديه بالتالي دور رئيسي ليلعبه، لم يعلن رأيه النهائي حول هذه المسألة.

 

 

المزيد ضمن العدد 2151