طالبت مجموعة من قيادات الكفاح الذي بدأه اليهود الأثيوبيون في مؤتمر صحافي عقدوه في تل أبيب أمس (الأحد)، أن يتم فوراً إغلاق جميع الملفات الجنائية بحق بعض المشاركين في التظاهرة الكبرى لهؤلاء اليهود وسط تل أبيب الأسبوع الفائت.
كما طالبت هذه القيادات بتحسين أوضاع السكن والتعليم لليهود الأثيوبيين، وأكدوا أن الكفاح الميداني سيتجدد إذا لم تُلبَّ هذه المطالب.
واتهموا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالنفاق، وأكدوا أن وعوده لا رصيد لها.
وكان اليهود الأثيوبيون نظموا قبل أكثر من أسبوع تظاهرتين في القدس وتل أبيب ضد عنف الشرطة وعنصريتها، بعد نشر شريط مصور يظهر فيه شرطيان يعتديان على شاب أثيوبي يرتدي الزي العسكري من دون أي مبرّر. وعقب ذلك عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقاء مع هذا الجندي قال فيه إنه يتعين على الحكومة إصلاح المجتمع الإسرائيلي وإصلاح تصرفات الشرطة، وأشار إلى أن التظاهرتين اللتين نظمهما اليهود الأثيوبيون في القدس وتل أبيب ضد عنف الشرطة وعنصريتها تؤكدان وجود مشكلة عميقة ويجب حلها.
من ناحية أخرى قال رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إن تظاهرتي اليهود الأثيوبيين في القدس وتل أبيب كشفتا النقاب عن وجود جرح نازف ومفتوح في قلب المجتمع الإسرائيلي لجمهور يطلق صرخته بسبب شعوره بالتمييز والعنصرية وعدم الاستجابة لمطالبه.