نتنياهو: الحكومة المنتهية ولايتها تصدّت لمحاولات كثيرة لتحدّي أمن إسرائيل على حدودها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حالة الاضطراب في المنطقة المحيطة بإسرائيل لم تتوقف منذ انعقاد أول اجتماع للحكومة المنتهية ولايتها قبل أكثر من عامين. وأكد أنه بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهتها حكومته هذه في شتى المجالات، فإنها تمكنت من دفع دولة إسرائيل إلى الأمام في جميع المحاور الرئيسية. 

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل آخر اجتماع عقدته الحكومة الإسرائيلية الـ33 أمس (الأحد)، استعرض فيها أيضاً ولاية هذه الحكومة وأشار على وجه الخصوص إلى أن الحكومة تصدّت لمحاولات كثيرة لتحدّي أمن إسرائيل على حدودها، بدءاً بممارسات حزب الله في جنوب لبنان مروراً بمحاولات إيران فتح جبهة جديدة مع إسرائيل في هضبة الجولان والمحاولات المتكررة لتسريب أسلحة متطورة من سورية إلى لبنان وانتهاءً بمساعي حركة "حماس" لاستهداف إسرائيل استراتيجياً في جنوب البلد. 

وقال رئيس الحكومة: "لقد سدّدنا لحماس خلال عملية الجرف الصامد العسكرية [التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة الصيف الفائت] أشدّ ضربة تعرضت لها منذ تأسيسها، ونتأهب لأي تطوّر محتمل انطلاقاً من هذه الجبهة. وفوق ذلك كله تعاملنا بصورة متواصلة مع سعي إيران للحصول على سلاح نووي، وما يزال هذا المجهود جارياً بمنتهى القوة ولن نتوقف عنه بل سنستمر فيه مع احتفاظنا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها تحت أي ظرف أو وضع". 

وتطرّق نتنياهو إلى المجال السياسي، فقال إن الحكومة قامت بمحاولة أخرى لدفع التسوية مع الفلسطينيين قدما، غير أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرر ترك المفاوضات مرة أخرى عندما اقتضت الضرورة اتخاذ قرارات صعبة، وتوجه بصورة أحادية الجانب وخلافاً لجميع الاتفاقيات إلى الساحة الدولية متخلياً عن المفاوضات ثم دخل في تحالف مع "حماس".

ولفت إلى أنه في ما يتعلق بالمجالين السياسي والاقتصادي على حد سواء، بادرت الحكومة المنتهية ولايتها إلى تطوير أسواق جديدة للاقتصاد الإسرائيلي ولا سيما في الدول الآسيوية العملاقة مثل الهند والصين واليابان، فضلاً عن انضمامها بصفة مراقب إلى "تحالف الدول المطلة على المحيط الهادئ" في أميركا اللاتينية. كما أنها تطوّر صناعة جديدة حيوية لمستقبل البشرية على شكل حماية أمن الفضاء الإلكتروني، وتخصص لها موارد كثيرة بما في ذلك ما يتعلق بالوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، وأكد أن المشاريع في هذا المجال تحوِّل مدينة بئر السبع في النقب إلى عاصمة عالمية في مجال الفضاء الإلكتروني.

وقال نتنياهو إن حكومته رفعت مرة أخرى الحد الأدنى من الأجور وحافظت على بقاء معدلات البطالة منخفضة وعلى استقرار مستوى التصنيف الائتماني لإسرائيل، وأكد أن هذا أمر لا يُستهان به في وقت ما يزال العالم يتعرض لهزات اقتصادية. كما واصلت مشاريع الربط السريع لمنطقتي النقب والجليل بأواسط البلد، حيث أنجزت على مدى السنوات الست الماضية شق خطوط سكك حديدية بمسافة تضاعف ما كان تم إنجازه في السنوات الست التي سبقتها.

 

أخيراً أكد نتنياهو أن الحكومة أوقفت تماماً ظاهرة التسلل غير الشرعي إلى حدود إسرائيل وهو شيء لم تتمكن أي دولة في العالم الغربي من تحقيقه، وأشار إلى أن السياج الأمني على طول منطقة الحدود مع مصر أثبت نفسه في هذا الشأن، وإلى أنه في الوقت الذي يُسجَّل ارتفاع بمقدار أضعاف في أعداد المتسللين الذين يدخلون إلى الأراضي الأوروبية، هناك آلاف من المتسللين يغادرون إسرائيل كل عام مما يُعتبر إنجازاً شديد الأهمية لضمان صورة وطابع إسرائيل بصفتها دولة يهودية ديمقراطية.

 

 

المزيد ضمن العدد 2126