وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحذيراً ضمنياً إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من مغبة كشف النقاب عن أي تفاصيل انتقائية تتعلق بالاتفاق الآخذ في التبلور بين الدول الست الكبرى وإيران حول الملف النووي الايراني.
وأعرب كيري في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في جنيف أمس (الاثنين)، عن قلقه من الأنباء التي تحدثت عن إمكان تسريب معلومات معينة حول هذا الاتفاق، وأكد أن هذا الأمر من شأنه عرقلة المساعي الرامية إلى إبرام اتفاق.
وأشار كيري إلى تحقيق تقدم في المفاوضات بين الجانبين، لكنه في الوقت عينه أشار إلى أن الوقت آخذ في النفاد والطريق لا يزال طويلاً.
وكان كيري انتقد في وقت سابق أمس أسلوب تعامل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مع إسرائيل، وأكد أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة من جانب أي مجموعة داخل المجلس لعزل إسرائيل.
ولفت وزير الخارجية الأميركي في سياق كلمة ألقاها أمام هذا المجلس في جنيف إلى أن هذا النهج مثير للقلق ومن شأنه أن يؤثر سلباً على فاعلية عمله. ورأى أن أياً من الموجودين في القاعة لا يستطيع أن ينكر حقيقة وجود تركيز غير متوازن في مجلس حقوق الإنسان على دولة ديمقراطية واحدة دون غيرها.
من ناحية أخرى استبعد الناطق بلسان البيت الأبيض أن يمس خطاب نتنياهو أمام الكونغرس بالمفاوضات الجارية مع إيران حول مشروع طهران النووي.
وأكد هذا الناطق في بيان صحافي خاص أصدره الليلة الماضية، أن المجتمع الدولي موحد في سعيه إلى طي هذا الملف دبلوماسياً. كما نفى تقارير صحافية نشرت في إسرائيل حول تقليص حجم المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بسبب الخلافات الأخيرة بين البلدين.