قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الخلافات مع إسرائيل على خلفية الخطاب الذي من المزمع أن يلقيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس اليوم (الثلاثاء) ويعلن فيه معارضته الاتفاق الآخذ في التبلور مع إيران حول ملفها النووي، خلافات عابرة ولن يترتب عليها ضرر دائم في ما يتعلق بالعلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
في الوقت عينه أكد أوباما في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة رويترز للأنباء في البيت الأبيض الليلة الماضية، أن هناك خلافات مهمة بين إدارته والحكومة الإسرائيلية حول كيفية تحقيق هدفهما المشترك المتمثل في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف أوباما أن هذه الخلافات ليست شخصية وأكد أنه سيجتمع مع نتنياهو مرة أخرى إذا فاز في الانتخابات العامة التي ستجرى في إسرائيل يوم 17 آذار/ مارس الحالي. وقال أوباما إن نتنياهو أخطأ من قبل عندما عارض اتفاقا موقتاً مع إيران سنة 2013.
وتابع: "لقد قدّم نتنياهو الكثير من الادعاءات منها أن هذا الاتفاق سيكون مروعاً وسيؤدي إلى حصول إيران على إعفاء بقيمة 50 مليار دولار وأن إيران لن تلتزم بالاتفاق، ولم يتحقق أي من هذه الادعاءات". وأضاف "تبين في حقيقة الأمر أننا لم نر خلال هذه الفترة إيران تمضي قدماً في برنامجها النووي، وأنها قلصت في جوانب كثيرة عناصر من برنامجها."
وأشار أوباما إلى أنه يجب على إيران أن تلزم نفسها بتجميد نشاطاتها النووية بما يمكن التحقق منه عشر سنوات على الأقل من أجل التوصل معها إلى اتفاق نووي مهم.