الرئيس المصري: ليفني تجاوزت الخطوط الحمر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يبدو أن زيارة باراك لمصر لم تؤد إلى إنهاء التوتر بين البلدين. ففي إثر اللقاء بينه وبين مبارك قال الرئيس المصري إن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تجاوزت الخطوط الحمر، وأضاف: "إن هذا يعكر الأجواء، فشبكة العلاقات مع إسرائيل مهمة جداً بالنسبة إلي، لكن إذا كنتم غير راضين عن معالجتنا مسألة تهريب الأسلحة فتفضلوا وقوموا بالعمل بأنفسكم". ويدعي الرئيس المصري أن الكميات الكبيرة من الأسلحة، التي تصل إلى القطاع، ليس مصدرها مصر: "إنها تصل عن طريق البحر، من الشمال والجنوب، وأنا أتعمد عدم الدخول في التفصيلات".

وفي حين جرى الحديث عن عمليات التهريب بصورة شبه علنية، إلا إن الجانبين تجنبا الحديث عن الاتصالات الرامية إلى إطلاق شاليط، والجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في قطاع غزة (هآرتس، 27/12/2007)، وقد نقل المصريون رسالة فحواها أن حركة "حماس" معنية بتهدئة القتال. ومن الناحية الرسمية، فإن إسرائيل لا تتطرق إلى اقتراحات "حماس" نظراً إلى أنها لا تتفاوض معها، أما من الناحية الفعلية فإن القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية في إسرائيل تدرسان التغير في موقف "حماس" باهتمام. ومع أن هذا الأمر لن ينجم عنه اتفاق موقع، إلا إن باراك متفائل حيال إمكان تخفيف لهيب المواجهة. وبالنسبة إلى موضوع الجندي شاليط فيبدو أن التقدم فيه لا يزال بعيداً، لكن الأمر الواضح هو أن لمصر دوراً حاسماً في أي تقدم مستقبلي.

طرحت أيضاً خلال الحديث مع مبارك، وعلى ما يبدو، مسألة تجديد المفاوضات السلمية بين إسرائيل وسورية. وعلى الرغم من أن باراك وحاشيته يرفضون التطرق إلى سؤال هل نُقلت رسالة رسمية من الرئيس بشار الأسد إلى باراك، فإنهم أيضاً لا يتجرأون على نفي ذلك.