باراك في شرم الشيخ.. لا اختراق في صفقة شاليط
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الدفاع إيهود باراك في مؤتمر صحافي، بعد لقائه الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ، إن إسرائيل ومصر اتفقتا على حل الخلافات بينهما، في حال وقوعها، عن طريق الحوار المباشر، وأضاف: "طرحتُ خلال اللقاء التحفظات الإسرائيلية على ما يجري في محيط محور فيلادلفي، وفي الحدود الإسرائيلية – المصرية. كما أثير موضوع [الجندي المختطف] غلعاد شاليط، لكن كلما قللنا من الحديث العلني بهذا الموضوع، ساعدنا ذلك في حله". وبحث الجانبان أيضاً في موضوع النزاع الفلسطيني، والوضع في قطاع غزة، وفي موضوعات أخرى متعلقة بسورية ولبنان، وقال باراك إن إسرائيل لا تحاول التأثير في الكونغرس الأميركي كي تلحق الضرر بمصر.

وصفت مصادر أمنية وسياسية في القدس الاتصالات الرامية إلى إبرام صفقة بين إسرائيل وحركة "حماس"، يُطلق في إطارها الجندي المختطف غلعاد شاليط في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين بأنها تتميز بالتفاؤل الحذر. وقد طرحت مسألة شاليط، الذي اختطف قبل 549 يوماً، في اللقاءات التي أجراها باراك في شرم الشيخ، لكن الجميع، في هذه المرحلة، من إسرائيل إلى الفلسطينيين وحتى الوسطاء المصريين، لا يتحدث عن اختراق، غير أن القدس تتحدث بحذر عن إمكان إحراز تقدم. وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت يتطلع إلى إنهاء المسألة خلال بضعة أسابيع، قبيل منتصف كانون الثاني/يناير.

 

وكانت قد نشبت عاصفة دبلوماسية بين البلدين يوم الاثنين الفائت في إثر تصريح وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بأن النشاط الذي تقوم به مصر في محور فيلادلفي "إشكالي" ويؤدي إلى تهريب الأسلحة [إلى قطاع غزة]. علاوة على ذلك، اتهم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة – الذي وصفه بـ "اللوبي الإسرائيلي" – بأنه يستغل الانتقاد الذي يوجه إلى الطريقة التي تعالج بها مصر مسألة التهريب من أجل تقليص المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر.