رايس إلى ليفني: لا تبنوا في هار حوماه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•بينما كانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، يوم الجمعة الماضي، متوجهة بسرعة إلى فندق هيلتون بروكسل [بلجيكا]، بسبب اقتراب حلول حرمة يوم السبت، كانت زميلتها وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تعلن على الملأ، في قاعة المؤتمرات الصحافية في مقر حلف شمال الأطلسي [ناتو]، ما قالته لليفني على انفراد، من أنه يجب الامتناع من البناء في هار حوماه [جبل أبو غنيم في القدس الشرقية] ومن توسيع المستوطنات، لأن ذلك يعرقل التقدم في العملية السياسية.

•هذه هي على ما يبدو السياسة [الأميركية] الحالية، وقد قامت رايس، التزاماً منها بها، بتوجيه رسالة إلى العالم، وخصوصاً إلى الفلسطينيين، فحواها أن سلوك الحكومة الإسرائيلية بعد أنابوليس أصبح خاضعاً للمراقبة الدائمة، وذلك حتى قبل أن تخبر ليفني موظفي وزارتها بمحادثتها مع وزيرة الخارجية الأميركية.

 

•للمرة الثانية تتم دعوة إسرائيل وست دول عربية (الأردن ومصر وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا) إلى إرسال وزراء خارجيتها لحضور اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي. صحيح أن الصراع الإسرائيلي- العربي "لا يدخل في نطاق اهتمامات هذا الحلف" على المستوى السياسي، غير أن هناك اهتماماً بمتابعة هذا الصراع والاقتراب منه، إذ إنه عندما يتم أخيراً اتفاق إسرائيلي- فلسطيني أو إسرائيلي- سوري، فمن المتوقع أن يكون حلف شمال الأطلسي طرفاً توكل إليه مهمة الحفاظ عليه.