ضابط استخبارات روسي على رأس المركز الثقافي الروسي في تل أبيب.. الهدف إقناع المهاجرين الجدد بالعودة إلى روسيا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في تقدير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن روسيا، وتحت غطاء مركز ثقافي، تدير في تل أبيب فرعاً لمنظمة حكومية هدفها أن تقنع مهاجرين من روسيا بالعودة إلى وطنهم الأم. ويقف على رأس هذا المركز الثقافي، الذي افتتح قبل نحو أسبوعين، مثقف روسي، غير أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أنه ضابط استخبارات.

وأعرب موظفون رفيعو المستوى في الحكومة الإسرائيلية، خلال الأيام الفائتة، عن خشيتهم أن يتطور هذا الأمر إلى "منافسة" بين روسيا وإسرائيل بشأن مستقبل المهاجرين الروس. وقد نفت السفارة الروسية في إسرائيل، أمس، هذه الأنباء.

بحسب الاستخبارات الإسرائيلية، فإن المركز الثقافي الروسي في شارع "غيئولا" في وسط تل أبيب هو، عملياً، فرع لمنظمة "أبناء الوطن"، في إسرائيل، التي أقامها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سنة 2000. والهدف الرسمي لهذه المنظمة هو الحفاظ على الصلة بين الوطن الروسي وأبنائه الذين يعيشون خارجه. لكن مع مرور الأعوام وضع بوتين هدفاً جديداً لهذه المنظمة، هو إعادة أكثر ما يمكن من المهاجرين الروس، وخصوصاً أصحاب المهن المطلوبة وحملة الشهادات الأكاديمية، إلى وطنهم الأم.

 

يعيش حالياً أكثر من مليوني يهودي خارج روسيا، مليون منهم في إسرائيل، وجاؤوا في معظمهم ضمن موجة الهجرة الجماعية في التسعينيات من القرن الماضي عندما فُتحت أبواب دول الاتحاد السوفياتي السابق أمام حركة المهاجرين.