هجوم "الأشباح" على المفاعل السوري.. مبدأ بيغن يلزم إسرائيل بالقضاء على أي سلاح غير تقليدي لدى جيرانها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•الاستخبارات الأميركية هي الطرف الغامض الذي طلب الصور التي التقطها القمر الصناعي للمفاعل السوري الذي تعرّض للهجوم الجوي. والمقصود بذلك الصور التي التقطتها شركة "ديجيتال غلوب" قبل شهر من وقوع عملية سلاح الجو الإسرائيلي. هذا ما كشف النقاب عنه مصدر أميركي ملمّ بتفصيلات هذه القضية لصحيفة "يديعوت أحرونوت". وكان القصد تمكين وسائل الإعلام من نشر صور تبيّن الموقع الذي تعرّض للهجوم في سورية بعد العملية الإسرائيلية.

•يتضح الآن أن طلب الصور لم يكن، في الأساس، مرتبطاً بجمع معلومات، بل بحثّ وسائل الإعلام على أن تنبش بنفسها الموضوع حتى من غير قيام مصادر عسكرية معروفة بتزيدها بصور الأقمار الصناعية.

•إن خلاصة القضية برمتها تؤدي إلى بضعة استنتاجات إيجابية للغاية وأخرى أقل إيجابية. ربما يشكل الهجوم [الإسرائيلي] عهداً جديداً أكثر نجاحاً في أداء الاستخبارات التي تقف على خط المواجهة مع إيران ودول محور الشر. فقد تكفل الموساد والسي. آي. إيه. بجلب المعلومات الدقيقة، وأوضحت إسرائيل للعالم كافة أنها متمسكة بـ "مبدأ بيغن" منذ قصف المفاعل النووي العراقي في عام 1981، هذا المبدأ الذي يقضي بأن الدولة اليهودية لن تتحمل تطوير سلاح من شأنه أن يخدم جيرانها في تنفيذ محاولات القضاء عليها. وينطوي هذا الأمر على دلالات مهمة في شأن احتمالات الاستقرار في الشرق الأوسط في الأعوام المقبلة، خصوصاً في وقت تُعتبر فيه إيران الدولة التي تقترب من تحقيق هدف تطوير السلاح النووي.

•إن الهجوم الجوي ضد سورية يعيد إلى الأذهان الإمكانات الموجودة في حوزة إسرائيل، ويشكل إشارة واضحة لأوروبا بأن إسرائيل، في حال عدم قيامها بفعل شيء، ستستخدم مقاتليها.

 

•سيكون عام 2008 مصيرياً، ففيه سيصل المشروع النووي الإيراني إلى مرحلة حاسمة، ويوجد في البيت الأبيض رئيس لا يحظى بشعبية وهو ملتزم العمل الحازم على أساس تقسيم العالم إلى أخيار وأشرار، وقد أثبتت إسرائيل أنها مستعدة للجوء إلى استعمال القوة، وفي دمشق حاكم يواصل تحميل بلاده أوزار مخاطر كبيرة، وفي خلفية ذلك كله يحوم الفشل في الصيف الماضي في مواجهة حزب الله. إن من شأن أي شرارة أن تشعل حريقاً هائلاً.          

 

 

المزيد ضمن العدد 319