تآكل مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة: 8 شخصيات بارزة طالبت بوش بمعالجة جذرية للقضية الفلسطينية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•نشرت مجلة "نيويورك ريفيو أوف بوكس"، بصورة بارزة حتى لا نقول صارخة، رسالة وقعها ثمانية أشخاص مرموقين موجهة إلى رئيس الولايات المتحدة جورج بوش تحذر من المخاطر الشديدة التي قد تترتب على احتمال فشل مؤتمر أنابوليس.

•لتحييد المخاطر، يقترح الموقعون، تبني عدة توصيات تنأى بالمؤتمر وسياسة واشنطن عن الخط المعروف الذي تنتهجه إدارة بوش والحكومة الإسرائيلية. ومن بين الموقعين على الرسالة زبغنيو بريجنسكي الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة جيمي كارتر، ولي هاميلتون الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، وبرنت سكوكروفت مستشار الأمن القومي للرئيس بوش الأب، وتوماس بيكرينغ السفير السابق في إسرائيل.

•إن احتمال أن تؤثر "رسالة الثمانية" في إدارة بوش ضئيلة، فهذه الإدارة متحمسة لأسبابها الخاصة بأن يتكلل مؤتمر أنابوليس بالنجاح، ومن المؤكد أنها غير معنية بفشل مدو آخر في الشرق الأوسط.

•ينبغي البحث عن أهمية هذه الرسالة في سياقين آخرين. الأول هو سياق الجهد المبذول لصوغ جدول الأعمال الأميركي في "اليوم التالي" لانتخابات الرئاسة الأميركية، إذ من المتوقع أن ينصب هذا الجهد على إقناع الرئيس الجديد، أو الرئيسة الجديدة، بأن ما من طريق للتخلص من إرث بوش أفضل من إحداث تغيير بعيد المدى في سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية.

 

•السياق الآخر هو التآكل المتواصل في مكانة إسرائيل لدى الولايات المتحدة. إن أحد تعبيرات ذلك هو الصدى الذي أحدثه مؤخراً كتاب جيمي كارتر وكتاب "اللوبي الإسرائيلي" لمؤلفيه وولت وميرشهايمر، اللذان لم يكتفيا بتوجيه النقد لسياسة إسرائيل وإنما طعنا في شرعيتها. إن رسالة الثمانية هي حلقة أخرى في هذه السلسلة.

 

 

المزيد ضمن العدد 319