من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•هناك من يحاول أن يفرغ إحباطه العميق جراء عدم اندلاع حرب مع سورية خلال الصيف بالتعرّض إلى دولة إقليمية أخرى هي مصر. ويبدو أن تشرين الأول/ أكتوبر هو الشهر الملائم للتعرض لهذه الدولة التي تحرص على اتفاق السلام الذي وقعته مع إسرائيل قبل نحو 30 عاماً.
•تروّج بعض المصادر الاستخبارية الإسرائيلية على مسامع الصحافيين الإسرائيليين بأن مصر تتطلع، على ما يبدو، إلى أن ترى "إسرائيل تنزف دماً"، وأنها ربما تسعى أصلاً إلى إلغاء اتفاق السلام وتحقيق مصالحة مع حماس لتهدئة الإخوان المسلمين المصريين. وبحسب هذه المصادر تؤدي مصر الدور الذي تؤديه سورية [تجاه حزب الله] في نظر الولايات المتحدة، فهي [مصر] المسؤولة عن تعاظم قوة حماس العسكرية، وعن عمليات تهريب الأسلحة عبر الأنفاق، وعن استمرار إطلاق صواريخ القسّام وعمليات تهريب المخدرات والنساء عبر الحدود.
•من الأفضل أن تهدئ المصادر الاستخبارية هذه من روعها، فإسرائيل نفسها لم تفلح في منع عمليات التهريب عندما كانت تسيطر على كل سنتمتر من أراضي غزة. أمّا مصر فإنها ما زالت تطلب موافقة إسرائيل على زيادة عدد أفراد دورياتها العاملة على طول الحدود، وإسرائيل ترفض ذلك خشية فتح ثغرة في اتفاقات كامب ديفيد. وعلى الرغم من الادعاءات الإسرائيلية فإن مصر تخوض صراعاً مريراً ضد الإرهاب يتركز جلّه في الذين تشتبه بضلوعهم في عمليات التهريب، وهم من البدو ومن جماعات إسلامية متطرفة ناشطة في سيناء.
•لا توجد مصلحة لمصر في أن تتزود حماس أو فصائل أخرى في غزة بالسلاح والمواد التخريبية، لأن هذه المواد نفسها يمكن أن تستخدمها منظمات إرهابية في سيناء سبق أن نفذت عمليات تفجيرية في شرم الشيخ وطابا ودهب، وألحقت أضراراً فادحة بالسياحة المصرية. كما لا توجد مصلحة لمصر في مصالحة الإخوان المسلمين.
•هل في إمكان مصر أن تبذل جهداً أكبر لوقف عمليات التهريب؟ يبدو أن الجواب هو نعم، شريطة أن يسمحوا لها بتفعيل المزيد من أفراد قواتها. إن مصر هي حليف لإسرائيل في محاربة الإرهاب لا في شؤون النفط والغاز الطبيعي والتجارة، وليست هناك أي فائدة في الهجوم الذي بدأت مصادر استخبارية إسرائيلية بشنّه عليها.