من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أمس: "إن الرسالة التي نوجهها إلى الزعماء العرب هي: لا تكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين. إن مهمة زعماء الدول العربية هي دعم العملية [السياسية] وليس تكديس العراقيل".
وفي حديث خاص إلى صحيفة "هآرتس" صرحت ليفني أن إسرائيل معنية بأن تؤدي الدول العربية دور الداعم للزعماء الفلسطينيين المعتدلين. "إننا نقول للعرب، اسمحوا للفلسطينيين بتقرير مصيرهم. إذا أرادوا التوصل إلى حل وسط فلا تكونوا أنتم القضاة. لا تعرضوا مطالب ولا تملوا عليهم نتائج النزاع".
وعلى حد قول ليفني، فإنه يتعين على الدول العربية الانخراط في العملية مع الفلسطينيين في إطار "تطبيع على مراحل" للعلاقات مع إسرائيل، بدلاً من الانتظار حتى نهاية العملية. وتقترح ليفني أن تقوم الدول العربية، في مقابل كل خطوة إيجابية تقوم بها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، بخطوة إيجابية تجاه إسرائيل.
وفي إطار زيارتها الأمم المتحدة في نيويورك خلال الأسبوع الفائت أجرت ليفني جولة من المحادثات مع قائمة طويلة من رؤساء الحكومات ووزراء الخارجية. والأمر الجديد في هذا الجهد الدبلوماسي الذي قادته ليفني هو قيامها بسلسلة لقاءات مع زعماء دول عربية بينها دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ولم ينشر أي خبر عن هذه اللقاءات التي كان بينها لقاءات سرية مع زعماء دول من الخليج العربي. وفي إطار هذه المحادثات أوضحت ليفني مواقف إسرائيل من عملية السلام، وأكدت الحاجة إلى مساهمة إيجابية من الدول العربية المعتدلة لدفع عملية حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قدماً.