•ينتظر المسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن يروا ما إذا كانت تصريحات الرئيس الأميركي مؤخراً بشأن إمكان "اندلاع حرب عالمية ثالثة" تنطوي على إشارة إلى تسخين المحركات تمهيداً لحرب ضد إيران، أم أنها تصريحات عديمة القيمة لرئيس يوشك أن ينهي ولايته ومطوّق بكونغرس ومجلس نواب لا يسيطر عليهما حزبه؟
•بعد أسبوعين ستعقد في الولايات المتحدة مداولات إسرائيلية ـ أميركية تحت عنوان "حوار استراتيجي" وسيمثل وزير المواصلات، شاؤول موفاز، إسرائيل فيها. وثمة احتمال بأن تصدر عنها إشارات مهمة بشأن السؤال الكبير التالي: هل الولايات المتحدة على استعداد للقيام بأي شيء مهما كان من أجل منع إيران من إنتاج القنبلة النووية؟ مع ذلك فإن أمراً واحداً بات واضحاً وهو أنه إذا ما اندلعت حرب هدفها منع القنبلة النووية فلن تكون مماثلة للحروب التي عرفناها إلى الآن.
•إن الخيار العسكري الماثل أمام الولايات المتحدة وإسرائيل هو خيار إشكالي جداً، في أقل تقدير. فالنظام الإيراني المتمسك ببرنامجه النووي تعلم درس تدمير المفاعل النووي العراقي في عام 1981، وبدلاً من تركيز كل الجهود في موقع واحد فإنه يعمل على إنتاج القنبلة في عدة مسارات متوازية وفي مئات المواقع. معظم هذه المواقع قائم في باطن الأرض أو في مناطق مأهولة. ولا يوجد موقع واحد يمكن أن يؤدي ضربه إلى وقف البرنامج النووي برمته. وحتى لو كانت الأنباء عن قيام إسرائيل مؤخراً بتدمير منشأة نووية في داخل الأراضي السورية صحيحة فليس هناك احتمال لنجاح عملية مماثلة في إيران.
•إن نقطة الضعف لدى النظام الإيراني هي تعدد الأقليات العرقية وعداء أجزاء كبيرة من أبناء الشعب الفارسي نفسه لهذا النظام. عندما تثبت أميركا والعالم أنهما مصران على كبح جماح نظام أحمدي نجاد فمن الممكن عندها أن يرفع معارضو النظام الإيراني رؤوسهم.
•إذا ما رغبت الولايات المتحدة في أن تهاجم إيران فستفضل أن تجند تحالفاً عالمياً على أن تشرك إسرائيل في هذه المهمة. وإذا ما قررت إسرائيل نفسها أن تهاجم إيران فستكون المهمة كلها ملقاة على كاهل سلاح الجو.
•في حالة اندلاع حرب مع إيران ستكون الجبهة الداخلية نقطة الضعف لدى إسرائيل، حيث من المتوقع أن تتعرض لهجوم غير مسبوق. توجد لدى الإيرانيين كمية كبيرة من الصواريخ التي تصل إلى أي مكان في إسرائيل، كما أن من شأنهم أن يحاولوا شن غارات بواسطة طائرات مقاتلة.