من تخدم استقالة لاريجاني؟
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•في أثناء وجوده في إيران في الأسبوع الماضي طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على جدول الأعمال اقتراحاً جديداً لحل الأزمة النووية. وقد رغب علي لاريجاني، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في أن يتم بحث الاقتراح في حين أنكر الرئيس أحمدي نجاد مجرد وجوده. وعلى ما يبدو فقد كانت هذه هي القشة التي قصمت ظهر لاريجاني فأعلن عن استقالته. وقد قبلها الزعيم الروحي علي خامنئي هذه المرة، بل ووافق على تعيين مرشح أحمدي نجاد، حسن جليلي، خلفاً له. ولا شك في أن جليلي، الذي أصبح فجأة أحد الأشخاص المهمين في إيران بعد أن كان موظفاً متوسطاً في وزارة الخارجية، سيكون أحد الضاربين بسيف الرئيس.

•هل تعني هذه الاستقالة شيئاً بالنسبة لإسرائيل؟ يتعلق الجواب بمن يوجه السؤال إليه. ينظر رجال الاستخبارات الإسرائيلية إلى لاريجاني، وهو ابن أحد آيات الله المرموقين، وتلقى تعليماً غربياً في موازاة التربية الدينية، باعتباره "ذئباً في ثوب حمل"، وبحسب هؤلاء فقد تمثلت المهمة التي أنيطت به في مواصلة حملة التمويه على الأسرة الدولية التي قامت بها إيران كي تكسب المزيد من الوقت وهي ماضية في طريق إنتاج القنبلة النووية دون أن تفرض عليها عقوبات حقيقية. 

 

•في مقابل هؤلاء يعتقد آخرون أنه إذا كان هناك شخص معين في النظام الإيراني في وسعه أن يمنع وقوع مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة وإسرائيل فإن هذا الشخص هو لاريجاني. بناء على ذلك فإن إطاحته من منصبه علاوة على تعيين علي جعفري المتطرف قائداً للحرس الثوري هما إشارتان من قمة النظام إلى أن إيران تعد العدة لمواجهة كهذه.