تصرفات أولمرت تتناقض مع تصريحاته المؤيدة للسلام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•يقول أشخاص ذوو خبرة ينتمون إلى معسكر اليسار ممن التقوا إيهود أولمرت مؤخراً إن رئيس الحكومة مصمم على الخروج من المناطق [المحتلة] ووضع حد للنزاع. ويحكي هؤلاء أن أولمرت يدرك أن الفشل الإسرائيلي ـ الفلسطيني ـ الأميركي في أنابوليس سيعد انتصاراً للمستوطنين المتعصبين وحماس وإيران. ويقولون إنه لو كان الأمر رهناً به فقط لكان رئيس الحكومة أنهى الموضوع على وجه السرعة مع الرئيس محمود عباس. ويزعمون أنه لولا شريكيه الإشكاليين في الائتلاف الحكومي، حزبي شاس وإسرائيل بيتنا لكان أولمرت وعباس وقّعا خلال فترة قصيرة على صيغة مماثلة لخطة كلينتون ووثيقة جنيف. 

•هل نحن فعلاً إزاء إيهود أولمرت جديد؟ إن القائد يختبر بأعماله لا بتصريحاته. وممارسات أولمرت وحكومته لا تتطابق مع الصورة التي يرسمها له شركاؤه في حزب العمل ومريدوه في حركة ميرتس.

•ما هي قيمة إعلان رئيس الحكومة بشأن الحاجة إلى تحقيق مصالحة مع الفلسطينيين في الوقت الذي يمرّر فيه قراراً في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع بتجديد الحفريات في باب المغاربة في القدس الشرقية؟

•كيف يفسر فلاح فلسطيني من جبل الخليل استعداد إسرائيل للانسحاب من معظم أراضي الضفة الغربية في الوقت الذي يصادر فيه الجيش الإسرائيلي قطعة أرض أخرى منه لنصب أعمدة إنارة لبلطجية يهود من البؤرة الاستيطانية المجاورة يدمرون أراضيه الزراعية؟

 

•ما هي قيمة تعهد أولمرت بإخلاء البؤر الاستيطانية وكلامه بشأن حل الدولتين في الوقت الذي يقوم فيه نائبه الأول، حاييم رامون، بتعميم وثيقة جديدة على الوزراء هدفها توسيع المستوطنات، بل وحتى إقامة "أحياء جديدة" سبق أن أقرتها الحكومة الإسرائيلية عندما كان يتسحاق شمير على رأسها؟