عودة إلى التشكيك بالشريك الفلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•أعادت قضية محاولة اغتيال إيهود أولمرت التي جرى التخطيط لتنفيذها أثناء زيارته لأريحا في حزيران/ يونيو الماضي (التي ألغيت في النهاية) إلى الخطاب الإسرائيلي ـ الفلسطيني مصطلحاً منسياً يعود إلى فترة ياسر عرفات هو "الباب الدوّار". وقد أفرطت إسرائيل في استعمال هذا المصطلح عندما كان لديها أمل بقيام تنسيق أمني مع الفلسطينيين خلال فترة تفجير حافلات الركاب في أواسط العقد الماضي. وفيما بعد، لم يعد أحد يتوقع شيئاً من الفلسطينيين في هذا المجال.

•في الوقت الذي يبني فيه الأميركيون صورة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، باعتباره شريكاً في وسع إسرائيل الاعتماد عليه، فإن إسرائيل تعود إلى المزاعم القديمة التي يجري التعبير عنها جميعها في قضية محاولة الاغتيال، ومنها تورط أفراد من حركة فتح وأجهزتها في الإرهاب، و"الباب الدوّار"، وعدم استنفاد المعاقبة مع الإرهابيين.

•أوقفت السلطة الفلسطينية أعضاء الخلية الثلاثة حتى تاريخ 25 أيلول/ سبتمبر ثم أطلقت سراحهم. لماذا؟ هنا يتورط الفلسطينيون في روايات متناقضة. الاستخبارات الفلسطينية تدعي أنه أطلق سراحهم خطأً وعندما اكتشف الأمر سارعت السلطة الفلسطينية إلى إعادة اعتقالهم. في مقابل ذلك يقول ضباط في منطقة أريحا وكذلك مصادر سياسية في السلطة إنه أفرج عن الثلاثة بسبب انعدام الأدلة وعدم اعترافهم بالتهم التي وجهت إليهم خلال التحقيق، بينما تدعي الاستخبارات الفلسطينية أنهم اعترفوا بأنهم تكلموا "بشكل عام" عن التعرض لحياة أولمرت. كل ذلك لم يمنع رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض، أن يعلن أمس، في ختام لقائه مع رئيسة الكنيست، داليه إيتسيك، أنه تم الإفراج عن الثلاثة.

 

•يمكن أن يتكون لدى المرء انطباع بأن محاولة الاغتيال أوقفت في مهدها وأن زيارة أولمرت إلى أريحا ألغيت لأسباب لا تمت بصلة إلى محاولة الاغتيال.