الأفكار الداعية إلى التعايش مع القنبلة النووية الأميركية تدور في الأوساط الأميركية ويبدو أن إسرائيل مستعدة لذلك
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•من بين جميع المشكلات التي من المفترض أن تقلق الإسرائيليين في هذه الأيام، ثمة مشكلة واحدة تقلق المؤسسة السياسية الأميركية أيضاً وتقلق الرأي العام الأميركي بهذا القدر أو ذاك، هي مشكلة التسلح النووي الإيراني.

•عندما فرضت هذه المشكلة نفسها على جدول الأعمال كان أريئيل شارون رئيساً للحكومة الإسرائيلية. وقد أكدت السياسة التي بلورها، على المستوى الدعائي على الأقل، أن هذه المشكلة ليست مشكلة إسرائيل وحدها، بل إنها تهدد سلام العالم كله وعلى رأسه الولايات المتحدة، ولذا على العالم أن يواجهها. وفعلاً تصدت الولايات المتحدة لهذه المهمة.

•سبق للرئيس جورج بوش أن أعلن أن من غير الجائز تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي. وقد صدرت تصريحات مماثلة عن المرشحين للرئاسة الأميركية في الحزبين. غير أن هذه التصريحات تعبر عن أمنيات أكثر مما تعبر عن نيات واقعية. أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الأميركية قال هذا الأسبوع، خلال نقاش مغلق، إن احتمال قيام الرئيس بوش بعملية عسكرية يحوز درجتين من مجموع 5 درجات، لكن آخرين أعطوا درجة منخفضة أكثر لمثل هذا الاحتمال.

 

•إن السبب هو ما يسمونه في الولايات المتحدة بـ "عارض العراق"، وهو الأخ التوأم لـ"عارض فييتنام" الذي شل النشاط العسكري لأميركا أعواماً طويلة. هذا الأمر يلزمنا أن نبدأ التكيّف مع فكرة إن إيران هي مشكلتنا نحن، على الرغم من كل شيء. وستكون المعضلة الاختيار ما بين عملية عسكرية والتعايش مع القنبلة النووية. إن هذا الخيار الأخير هو ما يقترحه على إسرائيل العديد من المسؤولين في المؤسسة السياسية الأميركية.

 

 

المزيد ضمن العدد 305