المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل تشكل نافذة للفرص.. الوقت ملائم لمفاوضات الحل الدائم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•يجدر برئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أن يأخذ العبرة من الأخطاء التي ارتكبها إيهود باراك خلال المفاوضات مع الفلسطينيين في كامب ديفيد، وأيضاً مع السوريين في شيبردزتاون. فقد رفض ياسر عرفات وحافظ الأسد التنازل عن مبدأ السلام مقابل جميع الأراضي المحتلة منذ 1967 الذي أقرّ في اتفاق السلام مع مصر، حتى لو كان الثمن فشل المفاوضات واندلاع أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة. إن أبو مازن، الذي فقد قطاع غزة، وفتح التي فقدت قسماً كبيراً من مؤيديها في الضفة، لن يمنحا إسرائيل أكثر مما كان عرفات على استعداد لمنحها، مثلما أن بشار الأسد لن يكون أكثر سخاءً من والده.

•إن ما تغيّر إلى الأفضل منذ غياب عرفات والأسد هو الثمن الذي يبدو أن العرب مستعدون لدفعه لقاء انسحاب إسرائيلي من المناطق المحتلة. للمرة الأولى ستأتي إسرائيل، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، إلى مؤتمر السلام مع إجماع عربي ظهر في مبادرة جامعة الدول العربية للسلام التي تقترح مسبقاً تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وتنص مبادرة الجامعة العربية على أن حل مشكلة اللاجئين يجب أن يكون متفقاً عليه مع إسرائيل. وتُبقي صيغة المبادرة مجالاً واسعاً للمفاوضات على تعديلات الحدود والتسويات الخاصة في الأماكن المقدسة والترتيبات الأمنية في المناطق التي سيتم الانسحاب منها.

 

•السياسيون الذين يدعون أن الوقت الآن "غير ملائم لمفاوضات الحل الدائم" ليس في إمكانهم أن يضمنوا حصولنا على اقتراح أفضل بعد عام أو عامين أو عشرة أعوام.

 

 

المزيد ضمن العدد 305