دولة يهودية.. أميركا سبق أن وافقت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•تعجّ المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية بالمشاكل والعقبات الحقيقية، ولا حاجة للبحث عن صعوبات لا يمليها الواقع. الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل غير مطلوب الآن، لأن الفلسطينيين سبق أن اعترفوا بإسرائيل بمجرد موافقتهم على خريطة الطريق، فلماذا نمنحهم ورقة مساومة لم تعد في حوزتهم؟

•إن طابع إسرائيل باعتبارها دولة "يهودية" هو موضوع إسرائيلي داخلي صرف. جميع الذين يعترفون بإسرائيل "يقبلونها" بحسب تعريفها الذاتي وبالتالي يعترفون بها دولة يهودية. وسبق للسلطة الفلسطينية أن اعترفت بإسرائيل دولة يهودية، إذ لا توجد إسرائيل أخرى، ولا حاجة للاعتراف بها مرتين.

•عموماً جاءت المطالبة بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية في سياق مختلف تماماً، هو سياق مطالبة الولايات المتحدة بالإقرار بحق إسرائيل في رفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها بصورة لا لبس فيها. غير أن الولايات المتحدة رفضت أن تعلن ذلك بوضوح تام، وبمرور الوقت لمحت إلى تأييدها لوجهة النظر الإسرائيلية هذه من خلال الإقرار بحق إسرائيل في الوجود باعتبارها دولة يهودية. ومن شأن التأييد الأميركي للحفاظ على طابع إسرائيل اليهودي أن ينطوي على رفض لحق العودة.

•عندما وافقت إسرائيل على خريطة الطريق ووافقت أيضاً، بموجب الشروط الواردة فيها، على إقامة دولة فلسطينية، نشأت ظروف سياسية جديدة تماماً، وفي ظل هذه الظروف يمكن أن تتم عودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضي دولتهم المعترف بها فقط. 

 

•إن هذه الظروف هي التي أقنعت الإدارة الأميركية بأن تشتمل رسالة الرئيس بوش إلى رئيس الحكومة أريئيل شارون في نيسان/ أبريل 2004 [رسالة الضمانات] على بند واضح بشأن اللاجئين الفلسطينيين ورد فيه: "من الواضح أن الحل (المناسب) لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين سيتم من خلال إقامة دولة فلسطينية وتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيها، لا في دولة إسرائيل". من دون عودة اللاجئين الفلسطينيين لا يوجد خطر على الطابع اليهودي لإسرائيل، شرط أن ترفض إسرائيل بحزم أي مطالبة فلسطينية بعودة لاجئين إليها.