هذا لقاء تاريخي! فشله نصر لحماس ونهاية لعباس ودورة عنف جديدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•يقود رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، إسرائيل إلى مفترق طرق أنابوليس، وإذا لم يكن مصراً على أن يستمر من هناك قدماً في الطريق المؤدية إلى إنهاء النزاع، فمن الأفضل أن يبقى في البيت.

•إن عدم مناقشة القضايا الجوهرية في أنابوليس سيتركنا عالقين في مفترق الطرق ومكشوفين للمتطرفين من الجانبين. وهكذا تتكرر الظاهرة المرضية المعروفة: تقترب لحظة الحقيقة، تلوح فرصة أخرى، هناك احتمال لتقدّم العملية السياسية بصورة مهمة نحو سلام تاريخي، غير أن الطرفين يراوحان في مكانهما. إن ما يقولونه لنا هو أن القضايا الجوهرية ـ القدس، اللاجئون والحدود ـ ستطرح على جدول الأعمال، لكن لن تجري مناقشتها. وفي مقابل ذلك سيتم الحديث على الأسرى والحواجز وخريطة الطريق.

•يعتبر لقاء أنابوليس لقاء تاريخياً، وسيعني الفشل فيه انتصاراً كبيراً لحماس ونهاية طريق محمود عباس وربما انفجاراً جديداً للعنف. في وسع الزعماء الثلاثة [أولمرت وعباس وجورج بوش] تجاوز ضعفهم في هذا المؤتمر. لديهم القليل مما يمكن أن يخسروه والكثير مما يربحونه. في وسعهم الاتفاق على مبادئ الحل الدائم (بحسب رؤية بوش، خطة كلينتون، مبادرة جنيف، خطة أيالون ـ نسيبة) وبعد ذلك مباشرة البدء بمفاوضات تستمر بضعة أشهر وتنتهي في أقرب وقت ممكن، في عام 2008.

•يجدر أن نرهن تنفيذ الاتفاق بالقدرة الأمنية الفلسطينية على تطبيقه، كما يمكن لهذا الغرض أن ترابط قوة متعددة الجنسيات لدى الطرف الفلسطيني.

 

•في عام 2009 لن يكون بالإمكان أن نعود إلى أنابوليس، فالرئيس الأميركي الجديد لن يبدأ طريقه بمؤتمر شرق أوسطي، وسينهي عباس مهام منصبه في كانون الثاني/ يناير 2009، وما لا نفعله الآن لن نفعله في المستقبل القريب. إن تفويت الفرصة التي يتيحها مؤتمر أنابوليس خطأ فادح.