من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•إن وجود 3 آلاف جهاز طرد مركزي في حوزة إيران إشارة إلى الخطر، لكنه ليس الخطر بعينه. الافتراض هو أن من الممكن، في حال تفعيل جميع أجهزة الطرد المركزية بسرعة فائقة ولفترة زمنية طويلة، تخصيب كمية من اليورانيوم تكفي لإنتاج قنبلة نووية في غضون عام واحد.
•لا يعني ذلك أن لدى إيران قنبلة نووية مثلما لدى الباكستان والهند، ولا يعني أيضاً أنه سيصبح في حوزتها قنبلة نووية. لكن في مقابل ذلك ينبغي أن تكون الفرضية المنطقية هي أن في إمكان إيران أن تنتج قنبلة نووية إذا رغبت في ذلك.
•إذا كانت الفرضية القائلة إن إيران تمتلك قدرة على إنتاج قنبلة نووية صحيحة فإن الخوف يجب أن يكون مضاعفاً، لأن من شأن ذلك أن يُظهر "الأسرة الدولية" كمصطلح فارغ من أي مضمون، ولا سيما عندما يدور الحديث على إقامة حزام واق ضد تهديدات عالمية مثل تزود دولة معينة بسلاح نووي.
•حتى لو نجحت الأمم المتحدة في إيجاد صيغة ملتوية لفرض عقوبات أخرى على إيران، فلا توجد لديها خطط عملية بعد فرض تلك العقوبات. كما أن شبكة العقوبات مصابة بالثقوب، حتى من دون الصين وروسيا. ومن بين هذه الثقوب، على سبيل المثال، فنزويلا التي تعتبر "دولة شقيقة" لإيران، كما أن جنوب أفريقيا تعتبر صديقة حميمة لها، ويمكن أن يعتمد تطوير القدرة النووية، كما أثبتت إيران، على منظمات صغيرة وحتى على المافيا والعلماء المستقلين.
•هذه هي "الأسرة الدولية" نفسها التي فرضت العقوبات على العراق ولم تنجح في منع الحرب ضده وهي التي تعالج الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بفشل كبير.
•في ظل هذا السلوك الواهن للأسرة الدولية يجوز الافتراض أنه خلال عامين-ثلاثة ستضطر هذه الأسرة إلى اتباع طريق آخر من الدبلوماسية مع إيران – سياسة تشبه تلك التي تتعامل فيها واشنطن مع كوريا الشمالية.
•هذه السياسة معاكسة تماماً للعقوبات السياسية، وستوفر لإيران المكانة الدولية التي تتطلع إليها والتي تقوم بتطوير السلاح النووي من أجلها.
•وعليه، يجدر اتباع سياسة تشرك الدول العربية وإسرائيل بدلاً من السياسة التي تعتبر إملاءً غربياً على العالم العربي والإسلامي، وخصوصاً عندما تتعالى من إيران نفسها أصوات هامة مستعدة لإجراء مفاوضات جدية.