الترتيبات الأمنية مع السلطة.. ليفني أشد تطرفاً من أولمرت في المحادثات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•وافقت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، كجزء من بوادر حسن النية تجاه محمود عباس، على دخول 300 شرطي فلسطيني إلى نابلس يوم الجمعة الماضي (2/11/2007). غير أن بنود الاتفاق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في هذا المجال تثير السخرية لدى سكان نابلس، ومن شأنها أن تجعل من عباس أضحوكة في نظر شعبه. فقد اتضح أن الشرطة الفلسطينية ستعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، وبعد ذلك يحل جنود الجيش الإسرائيلي محلها كي يواصلوا الاعتقالات والعمليات العسكرية في المدينة بحسب ما تقتضي الحاجة.

•وهكذا فإن أي حادثة إطلاق نار تقع بعد منتصف الليل ستثير على الفور استياء السكان، وكأن الأمر جرى بمباركة السلطة وليس لأن الاحتلال ما زال مستمراً، وستضعف مكانة كل من فتح وعباس، وستستغل حماس ذلك كله لتعزيز مكانتها في نابلس.

•إذا كان عباس يأمل بأن يأتي الخلاص من المفاوضات السياسية فقد تبين في الأيام القليلة الفائتة أن المحادثات عالقة. إن أفضل برهان على أن الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بلغت طريقاً مسدوداً هو تبادل الاتهامات بين المقربين من رئيسي طاقمي المفاوضات أحمد قريع (أبو علاء) وتسيبي ليفني، والتي جرى تسريبها إلى الصحف في نهاية الأسبوع الفائت.

•قالت مصادر سياسية إسرائيلية، في حديث إلى "هآرتس" يوم الجمعة الماضي، إن قريع ينتهج سياسة مستقلة ويتغاضى عما اتفق عليه إيهود أولمرت ومحمود عباس. وأمس جاءت ردة فعل المصادر الفلسطينية، التي قالت لصحيفة "الأيام" إن ليفني تتبنى خطاً أشد تطرفاً من أولمرت وتدير الاتصالات كما لو أن الحديث يدور على اتفاق أمني لا على اتفاق سياسي.

•توضح بعض المصادر الفلسطينية أن زيارة وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة ستواجه صعوبة كبيرة في إنقاذ المفاوضات المتعثرة. 

 

•إن صلاة محمود عباس مع بضعة قادة من حماس في مقر المقاطعة يوم الجمعة الماضي حققت عدة أهداف: أولاً، مرّرت رسالة إلى إسرائيل بأن هناك بديلاً من المفاوضات معها. وثانياً، حافظت على قناة اتصال مع حماس. وثالثاً، وهو الهدف الأهم لعباس، أثبتت أن حماس منقسمة على ذاتها.