•لا تخفي مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قناعتها بأن الخوف من قيام حزب الله بعملية انتقامية لمقتل عماد مغنية، على الرغم من عدم تحمل إسرائيل المسؤولية عنها، هو الذي وضع حداً للبيروقراطية التي أرجأت تطوير نظم حماية الطائرات الإسرائيلية. فهذه المصادر باتت حالياً تتوقع أن يتم تركيب هذه النظم في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
•في نهاية الأسبوع الحالي تنتهي أيام الحداد الـ 40 على عماد مغنية، وهناك حالة تأهب قصوى في المؤسسة الأمنية إزاء إمكان وقوع عمليات انتقامية. إن الأمر الأسوأ هو أن انتهاء أيام الحداد يتزامن مع احتفالات عيد المساخر [البوريم]. وقد رُفعت درجة التأهب في الجبهة الشمالية وفي المناطق [المحتلة] وفي داخل إسرائيل، علاوة على الاحتياطات الأمنية في الخارج.
•يؤكد المسؤولون في المؤسسة الأمنية أن الفراغ الذي تركه مغنية قد تم ملؤه. وعلى ما يبدو فإن خبراء إيرانيين يتولون التخطيط للعملية الانتقامية، كما أن حزب الله لديه طلال حمية، الذي كان المساعد الأيمن لمغنية ويعتبر وارثاً له.
•يقول العقيد في الاحتياط إلكناه هار ـ نوف، مسؤول الاستخبارات في هيئة مكافحة الإرهاب، إن تقديرات الهيئة تشير إلى أن "حزب الله سيحاول أن يقوم بعملية، من دون أن تدل عليه ومن دون أن يتحمل مسؤوليتها. والتهديد المركزي الذي نتوقعه هو في الخارج".
•هناك إمكان آخر تأخذه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الحسبان، وهو محاولة الانتقام لمقتل مغنية بواسطة التعرض لشخصية إسرائيلية رفيعة المستوى. وتقدر مصادر في هذه المؤسسة أن حزب الله وإيران مصران على القيام بعملية انتقامية، وأنهما سينجحان عاجلاً أو آجلاً، على الرغم من وسائل الحماية والاحتياط الإسرائيلية كافة.