مصر تزود قطاع غزة بالكهرباء بدل إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

توصل مندوبون إسرائيليون ومصريون إلى اتفاق مبدئي على أن تقوم مصر بتزويد قطاع غزة بالكهرباء، على نطاق يمكّن إسرائيل من التوقف عن إمداده بالكهرباء خلال عامين. وبحسب الاتفاق، ستنشئ مصر خطاً جديداً ينقل الكهرباء إلى القطاع من مدينة العريش في سـيناء، بتكلفـة تبلغ قيمتـها 32 مليون دولاراً. ومن المفترض أن يـزود هـذا الخـط القطاع بـ 150 ميغاواط. فمصر تزوده الآن بـ 17 ميغاواط فقط، في حين تزوده إسرائيل بـ 124 ميغاواط، بالإضافة إلى الكهرباء التي تنتج في غزة.

وتقول مصادر أمنية في إسرائيل إن الاتفاق لا يتطرق صراحة إلى وقف إمداد القطاع بالكهرباء من الجانب الإسرائيلي، لكن بعد تشغيل الخط المصري لن يبقى مبرر لذلك. وتضيف: "في ظاهر الأمر، سنفقد قدرتنا على التحكم بالمفتاح الكهربائي، لكن ذلك ينطوي على ميزة كبيرة". كما تشير إلى أن الاتصالات بمصر في هذا الشأن جارية منذ وقت طويل، بواسطة وزارة البنى التحتية وبالتنسيق مع وزارة الدفاع، وإلى أن هذه الخطوة تنسجم مع سياسة وزير الدفاع إيهود باراك الذي يعتبرها مرحلة نحو إكمال الانفصال الإسرائيلي عن قطاع غزة. ويقوم رئيس لجنة الطاقة الفلسطينية عمر قطانة بتنسيق إنشاء الخط في الجانب الفلسطيني. ومنذ أسبوعين، قبل العلم بالموافقة الإسرائيلية، صرح قطانة أن المشروع المصري سيموله البنك الإسلامي للتنمية الـذي مقـره في السعودية، وِأن إكماله سيستغرق ما بين 12 و 18 شهراً. وقد رحب الناطقون باسم "حماس" بنية مصر إمداد القطاع بالكهرباء بدلاً من إسرائيل.