من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•يبدو أن المذبحةالتي حدثت في مدرسة "مركاز هراف" الدينية اليهودية هزت المجتمع الديني في إسرائيل أكثر من أي عملية سابقة، وهذا ما انعكس في ردات الفعل. فخلال الأيام القليلة الفائتة نُشرت فتاوى دينية يهودية تهدف إلى تعميق الفصل القائم بين اليهود والعرب. ومنها فتوى أصدرها حاييم كنايفسكي، أحد كبار الحاخامين الحريديم، تدعو إلى عدم تشغيل العرب في المدارس الدينية اليهودية، وأخرى أصدرها دوف ليئور، رئيس حاخامي مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وغزة، تدعو إلى عدم تشغيل العرب عامة وعدم تأجيرهم بيوتاً.
•من الواضح أن الفتوى الثانية تستغل عملية القتل كي تفرض وجهة نظر تؤيد طرد العرب من البلد عن طريق التضييق عليهم، كما أن تصريحات صاحبها تحرض على العنصرية. مع هذا، يجب أن نرفض الفتويين معاً، لأنهما تنطويان على عقاب جماعي وغير ملائم، كما أن من شأنهما أن تصعدا مستوى الكراهية المتفاقمة أصلاً بين الشعبين.
•إن إصدار فتاوى دينية يساهم في تصعيد عملية خطرة، هي تحويل نزاع قومي قابل للتسوية بين الشعبين، إلى نزاع ديني. وما يجدر بالحاخامين عمله هو أن يستغلوا مكانتهم لتهدئة النفوس، وأساساً لمعالجة جذور النزاع والتشديد على الحاجة إلى الحوار بين الشعبين والديانتين بهدف التوصل إلى حلول وسط لا إذكاء نار حروب أبدية.