إصابة 42 شخصاً بجروح في مواجهات بين شبان دروز ومسلمين في قرية أبو سنان في الجليل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

من المتوقع أن تنتظم الدراسة في جميع مدارس المرحلة الابتدائية ومدارس التعليم الخاص وروضات الأطفال في قرية أبو سنان في الجليل اليوم (الاثنين) وأن يستمر تعطيلها في المدارس الثانوية والإعدادية، على خلفية أعمال العنف الطائفية التي شهدتها القرية في نهاية الأسبوع الفائت بين شبان دروز ومسلمين. 

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أمس (الأحد) إن 19 جريحاً من جرحى هذه المواجهات الـ42 ما زالوا قيد العلاج الطبي.

وأكد رئيس المجلس المحلي في أبو سنان نهاد مشلب أنه ما كان من الممكن التكهن سلفاً باندلاع مثل هذه المواجهات العنيفة في القرية. 

وأشار مشلب في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مؤتمر صحافي خاص عقده في مقرّ المجلس المحلي أمس (الأحد)، إلى أن سبب المواجهات يعود إلى حادث طعن طفيف بين طالبيْن مسلم ودرزي في المرحلة الثانوية نتج بدوره عن تراشقهما كلامياً عبر شبكة التواصل الاجتماعي الإلكتروني "سيكريت". 

وأكد أن المجلس المحلي يبذل قصارى جهده لتهدئة الخواطر واستعادة الهدوء مستبعداً الفصل بين الطلاب المسلمين والدروز في المدرسة المحلية. كما أشار إلى أن المجلس سارع إلى الاستعانة بالقيادات الروحية والسياسية للطوائف الدرزية والإسلامية والمسيحية سعياً لتخفيف حدة التوتر الذي يسود القرية.

وقالت مصادر أخرى في أبو سنان إن سبب هذه المواجهات يعود إلى التوتّر الذي خيّم على القرية منذ مقتل الشاب خير الدين حمدان في قرية كفر كنا بنيران أفراد الشرطة الإسرائيلية قبل أسبوع. وحمّلت هذه المصادر القيادة المحلية والشرطة المسؤولية عن المواجهات لعدم اتخاذها إجراءات احترازية كافية.

وبلغت حصيلة جرحى المواجهات 42 جريحاً وصفت حال أحدهم ببالغة الخطورة وحال ستة بالخطرة وحال الآخرين بالمتوسطة أو الطفيفة. 

 

وفور اندلاع المواجهات انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في أبو سنان، بينما تقرر تعطيل الدراسة حتى إشعار آخر.