· بغض النظر عن مضمون اتفاق التهدئة في قطاع غزة [بين إسرائيل و"حماس"]، وعن الطرف الذي يتحمل المسؤولية عن التصعيد الذي حدث خلال الأيام القليلة الفائتة، فإن هذا الاتفاق لا يعتبر حلاً. إن الحل هو إسقاط سلطة "حماس" في غزة. والسؤال المطروح هو: هل يمكن إيجاد طرف مسؤول يملأ الفراغ الذي ستتركه وراءها؟
· هذا يعيدنا إلى فكرة المرحلتين أو المراحل الثلاث التي تقضي بما يلي: في المرحلة الأولى يقوم الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على غزة، وفي المرحلة الثانية يقوم بتسليم غزة إلى قوة عربية، وفي المرحلة الثالثة تقوم القوة العربية بتسليمها إلى جنود السلطة الفلسطينية.
· تبدو هذه الفكرة معقولة أكثر في الوقت الحالي، فقد أثبت جنود السلطة الفلسطينية، الذين تدربوا في الأردن على أيدي الأميركيين، أن في إمكانهم السيطرة على جنين والقضاء على جيوب "حماس" في جنوبي جبل الخليل. ومع أن احتمالات نجاح هذه الفكرة غير مضمونة تماماً إلا إن البديل منها، وهو دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة والبقاء فيها، يظل أسوأ.