· شرحت "حماس" لنا، خلال اليومين الفائتين، حدود الخطوات التي يمكننا القيام بها، وما هو الثمن الذي قد ندفعه في مقابل أي عملية عسكرية. فعندما قام الجيش الإسرائيلي، قبل نحو أسبوعين، بتدمير نفق حُفر من أجل استخدامه في عملية خطف، أطلقت "حماس" صواريخ القسام على مناطق مفتوحة، وفي موازاة ذلك غضّت الطرف عن قيام الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية بإطلاق الصواريخ.
· لكن نهار الخميس الفائت، وبعد أن قام الجيش الإسرائيلي بقتل أربعة مسلحين من "حماس" اقتربوا من السياج الحدودي، قامت الحركة بإطلاق صواريخ غراد على عسقلان وصواريخ قسام على سديروت. وكانت هذه الهجمة خطرة للغاية، ولا يمكن لأي دولة ذات سيادة في العالم أن تمرّ مرور الكرام عليها.
· على الرغم من ذلك، يبدو أن الطرفين ما زالا راغبَين في التهدئة. لكن في إمكان "حماس" أن تفترض أن إسرائيل ستفكر عشر مرات قبل أن ترد، في المستقبل، إذا ما قامت خلية مسلحة بالاقتراب من السياج الحدودي، أو عندما يكتشف الجيش الإسرائيلي نفقاً. وربما حان الوقت كي يدرك المسؤولون في إسرائيل أننا في حالة حرب مع "حماس"، وأن يتصرفوا بناء على ذلك.