من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•هناك روايات متناقضة بشأن مدى ضلوع الناشطين الأربعة من حركة الجهاد الإسلامي، الذين قتلتهم إسرائيل في بيت لحم أول من أمس، في عمليات العنف في الآونة الأخيرة. كما أن هناك خلافاً بشأن الظروف التي أحاطت بمقتلهم، فبينما زعمت إسرائيل أنهم قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار بعد أن رفضوا تسليم أنفسهم، قال الفلسطينيون إن وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية قامت بقتلهم عمداً ولم تأت لاعتقالهم. وبعد الحادثة استؤنف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
•إن هذه العملية تثير كثيراً من الاستغراب وعلامات الاستفهام، وخصوصاً أن السياسة الإسرائيلية المعلنة هي عدم التعرض للمطلوبين المسؤولين عن عمليات تفجيرية في السابق إذا ما تخلوا عن نشاطهم. وقال لنا بضعة مسؤولين في المؤسسة الأمنية، أمس، إن هناك حرباً دائرة في المنطقة الوسطى [الضفة الغربية] أيضاً، على الرغم من أن الأنظار متجهة إلى غزة.
•إذا كان هذا القول صحيحاً فإنه يتناقض مع تصريحات المؤسسة السياسية الإسرائيلية التي تؤكد أن "الحساب أُغلق". فمن حق الجمهور العريض أن يعرف ماذا حدث بالضبط في بيت لحم، ومن صدّق على العملية، وما إذا تمت دراستها في سياق أيام التهدئة المعدودة التي مرت على جبهة غزة. ولا يقل أهمية عن ذلك أن ندرك ما الذي ترغب إسرائيل في أن يحدث من الآن فصاعداً.
•إن تاريخ المواجهة مع الفلسطينيين حافل بأحداث ألحقت الضرر بإمكانات تحقيق تهدئة، على غرار قتل القيادي في "فتح" رائد الكرمي في سنة 2002. ومن حق مواطني إسرائيل أن يعرفوا ما هي سياسة حكومتهم، وهل هي مع وقف إطلاق النار مع "حماس"؟ إذا كان الجواب نعم، هل يمكن الفصل بين غزة والضفة الغربية؟ إن رفض رئيس الحكومة ووزير الدفاع تفسير سياستهما ينم عن انغلاق واستعلاء، وعلى الحكومة أن تبيّن سياستها وتفسرها.