نصر الله يحتفظ بأشلاء جنود سقطوا في الحرب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

•يتوجب على إسرائيل، قبل أي شيء، أن تعتبر نفسها مسؤولة عن كلام الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، على أشلاء جثث قتلى الجيش الإسرائيلي التي بقيت في الأراضي اللبنانية. وفي الواقع فقد عودنا نصر الله على أن يجبي ثمناً باهظاً في مقابل الأشلاء والجثث، ولذا فهو يتصرف مثل أي تاجر في السوق الشرق الأوسطية لديه "بضاعة" ويرغب في بيعها.

•إن تجربة نصر الله في هذا المجال مجزية، ففي سنة 1997 أفرجت إسرائيل عن 400 أسير في مقابل جثة أحد المقاتلين في وحدة العمليات الخاصة التابعة لهيئة الأركان العامة، وأشلاء جثتي مقاتلين آخرين. ودفعت إسرائيل ثمناً أعلى في مقابل صفقة عقدت سنة 2004، وأعيدت في إطارها جثث ثلاثة جنود، علاوة على المواطن الإسرائيلي إلحنان تننباوم، الذي تورط في صفقة تجارة بالمخدرات. وقبل بضعة أسابيع أفرجت إسرائيل عن أسير من حزب الله في مقابل جثة مواطن إسرائيلي غرق في البحر.

 

•إن نصر الله يقول الحقيقة، ففي حيازته جثث لقتلى إسرائيليين، بالإضافة إلى الجنديين إلداد ريغف وإيهود غولدفاسر، اللذين قد يكونا لقيا مصرعهما. ربما يطرح نصر الله هذا الموضوع لأنه يقدّر أن الجيش الإسرائيلي سيعلن قريباً عن مقتل الجنديين الإسرائيليين المذكورين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تخفيض "سعرهما". ولهذا يتعين على إسرائيل عدم الانجرار خلفه.