بولتون: القرار 1701 لم يتأثر بالعملية البرية.. حدث التغيير في السياسة الأمريكية بعد مجزرة قانا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

ناقض سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون رواية ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن الخطوة العسكرية الأخيرة [المعركة البرية] التي قامت بها إسرائيل في حرب لبنان الثانية، وذلك قبل تسعة أيام من نشر التقرير النهائي للجنة فينوغراد. وقال بولتون في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" إن "العملية العسكرية الإسرائيلية لم تؤد دوراً في الاتصالات بشأن صوغ قرار مجلس الأمن 1701" الذي أدى إلى انتهاء الحرب بوقف إطلاق للنار. وأضاف أنه في 5 آب / أغسطس 2006، أي قبل تصويت مجلس الأمن على القرار بستة أيام، بلور مسودة قرار مشتركة مع نظيره الفرنسي، وتابع قائلاً: "اعتقدت أن هذا القرار جيد بما فيه الكفاية، لكن جامعة الدول العربية عارضت الصيغة التي اتفقنا عليها، وتعين علينا أن ندخل تغييرات كي نحظى بتأييد الحكومة اللبنانية وبإرضاء العرب. وفهمنا أيضاً أنه علينا الحؤول دون فيتو روسي ـ صيني في مجلس الأمن".

 

وعلى حد قوله، فإن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، هي التي أحدثت التغيير الأساسي في السياسة الأميركية إزاء القرار: "لقد غيرت رايس رأيها بصورة جذرية بعد سقوط القتلى في قانا"، أي الحادثة التي وقعت في 30 تموز /يوليو، وقتل فيها 28 مدنياً في قصف قام به سلاح الجو الإسرائيلي. وأضاف: "لقد مارست رايس عليّ ضغطاً هائلاً للتوصل إلى اتفاق. حتى فيما يتعلق بقانا، فإن الولايات المتحدة لم تكن معنية بوقف إطلاق نار على الطريقة النموذجية الشرق أوسطية. فكّرنا في أن نستغل القتال لتغيير الأوضاع من الأساس، ولا سيما في لبنان وسورية، لكن تحت تأثير صدمة قانا غيرت وزيرة الخارجية موقفها وسعت فقط لوقف إطلاق نار فوري".