في أوسلو أسسنا لأنابوليس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

•في مثل هذا اليوم قبل 15 عاماً عقد في النرويج اللقاء الأول الذي أدى إلى اتفاق أوسلو. بعد هذا اللقاء بتسعة أشهر جرت عملية تبادل الرسائل بين يتسحاق رابين وياسر عرفات، وتم توقيع اتفاق المبادئ بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

• لقد اشتمل اتفاق المبادئ على قرارين تاريخيين: الأول قرار الاعتراف المتبادل بين الحركة الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية، والاعتراف بشرعية حقوق الشعبين وحق تقرير مصيرهما السياسي. والقرار الثاني هو الاتفاق على حل النزاع، المستمر منذ مئة عام، بالطرق السياسية، بموجب معادلة الأرض في مقابل السلام، ومن منطلق أن المفاوضات ستؤدي إلى تقسيم البلد على أساس دولتين للشعبين.

•إن ما يجدر التشديد عليه الآن هو أن أساس الحل لم يتغير، أي أن كل اتفاق يجب أن يستند إلى الاعتراف المتبادل وشرعية حقوق الشعبين ومبدأ التقسيم، وعملية أنابوليس هي الآلية الجديدة لذلك. هذه العملية، خلافاً لأوسلو، انطلقت من نقطة صحيحة اتخذ فيها إيهود أولمرت وأبو مازن قراراً استراتيجياً بالتوصل إلى اتفاق دائم تاريخي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وإلى وضع حد للنزاع. وأثبتت زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة ضلوع لاعب ثالث مهم في العملية، هو الرئيس نفسه.

 

•إن الموقف الأميركي يؤكد أن الوقت ملائم للاتفاق، وأن القيادة الفلسطينية ناضجة، وأن الاتفاق سيضعف "حماس"، وأن الدولة الفلسطينية هي مصلحة إسرائيلية، وأن مبدأ الدولتين للشعبين هو أساس حيوي للغاية لمستقبل الشرق الأوسط برمته، لأن الزمن يعمل في غير مصلحة المعتدلين. لذا، فإن إبقاء الوضع على ما هو عليه يعتبر وصفة أكيدة للتدمير المتبادل، ولتدهور الشرق الأوسط برمته، فإمكان الحل، حتى ولو كان ضئيلاً للغاية، أفضل من أي بديل آخر. هكذا كان الوضع قبل 15 عاماً، وهكذا هو الآن أيضاً.