من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•امتنع الجيش الإسرائيلي، أمس، من تحمل أي مسؤولية عن مقتل ميسر أبو معتق وأطفالها الأربعة في بيت حانون. فبحسب روايته، لقيت الأم وأطفالها مصرعهم نتيجة انفجار حقيبتين كان يحملهما ناشطان من الجهاد الإسلامي، عندما أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخين عليهما.
•على الرغم من ذلك، لم يقم الجيش أمس بتعميم فيلم على وسائل الإعلام يوثق إطلاق الصاروخين والانفجارات التي ترتبت على ذلك. فمن الصعب تصديق أنه بعد سبعة أعوام ونصف عام من اندلاع الانتفاضة، لا يوجد لدى الجهات المعنية إدراك لأهمية الرد المباشر في الساحة الإعلامية، ولذا فمن المنطقي أكثر الافتراض أن الفيلم لا ينطوي على شهادة قاطعة تعزز روايته.
•من غير الأكيد أن تؤثر عملية القتل، أمس، في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار. إن الجناح السياسي لحركة "حماس" متلهف لتحقيق تهدئة، على الرغم من وجود تحفظات لدى الجناح العسكري. غير أن الاختبار الأهم يبقى رهناً بقدرة الحركة على فرض سيادتها على الفصائل الأصغر منها.
•لا يزال الجيش الإسرائيلي يتصرف، إلى الآن، كما لو أن ليس هناك هدنة وشيكة. إن هذا الأمر مبرر من الناحية الاستخبارية، على الرغم من صعوبة فهمه من الناحية السياسية. لقد انجرت إسرائيل إلى التهدئة بسبب ضغوط مصر، وخوف الحكومة من وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش في حال مطالبته باحتلال غزة، غير أنها لا تتجه إلى التهدئة برضًى كامل. ولا عجب في أن الجيش يمارس الضغط كي يهاجم بضعة أهداف في القطاع قبل أن يُعلَن وقف إطلاق النار.