إن إسرائيل قلقة جداً إزاء تعاظم قوة حزب الله في جنوب لبنان. هذه الرسالة عبر عنها أمس وزير المواصلات شاؤول موفاز، الذي يرئس الفريق الإسرائيلي للمحادثات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خلال لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. وقد جرى اللقاء تمهيداً للحوار الاستراتيجي الذي سيعقد لاحقاً بمشاركة 15 مسؤولاً رفيعي المستوى من إسرائيل والولايات المتحدة برئاسة [مستشار وزارة الخارجية الأميركية] إليوت كوهين. وقال موفاز: "إن حزب الله يسيطر على جنوب لبنان بشكل مطلق، وقد ضاعف عدد صواريخه طويلة المدى. في السابق كانت الأسلحة تنقل في الخفاء، أما اليوم فهناك ’أوتوستراد‘ من سورية إلى لبنان. ولهذا نجح الحزب في التسلح بهذه السرعة".
وعلى حد قول موفاز فإن حزب الله يجهز نفسه للمعركة المقبلة، وقد أُفرغ قرار مجلس الأمن 1701 من مضمونه تقريباً. إن وجود كل من اليونيفيل والجيش اللبناني في الجنوب يكاد يكون بلا جدوى، ولا يشكل عائقاً أمام تعاظم قوة حزب الله".
بالإضافة إلى ذلك تحدث موفاز بلهجة لاذعة ضد إمكان الانسحاب من هضبة الجولان، خلافاً للرسائل التي صدرت كما يبدو عن رئيس الحكومة إيهود أولمرت بهذا الشأن، وقال: "إن تسليم هضبة الجولان إلى سورية معناه وجود إيرانيين في الهضبة. وكما أن لإيران موطئ قدم أمامياً في جنوب لبنان و موطئ قدم أمامياً في قطاع غزة، سيكون لها موطئ قدم أمامي في الجولان. وفي ظل هذا الواقع فإن هضبة الجولان رصيد استراتيجي لا يجوز تسليمه للسوريين".
وقال موفاز في حديث مع مراسلين صحافيين إسرائيليين في واشنطن إن الفريق الإسرائيلي سيطرح على طاولة المحادثات مع الأميركيين أن "إيران تواصل جهودها للحصول على سلاح نووي، كما تواصل تدخلها المباشر في منطقتنا، في جنوب لبنان وقطاع غزة والعراق، وتسعى بتصميم للحصول على سلاح نووي وإطالة مدى صواريخها البالستية".