علينا العودة إلى الخيار الأردني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•إن مَن يدقق في تفصيلات الاتفاق الدائم الذي يجري الحديث عن التوصل إليه مع الفلسطينيين لا بد من أن يتوصل إلى استنتاج أنه يشمل، بهذا القدر أو ذاك، ما اقترحه الرئيس الأميركي بيل كلينتون قبل سبعة أعوام ونصف عام. ويبقى السؤال: ما الذي يضمن أن ينجح اتفاق كهذا الآن، بعد أن فشل في أوضاع أفضل في ذلك الوقت؟

•هناك أربعة أسباب تجعل مثل هذا الاتفاق غير قابل للتطبيق في المدى المنظور:

•أولاً: إن أقصى ما يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تعرضه على الفلسطينيين، من دون أن تعرّض نفسها للسقوط، هو أقل كثيراً من الحد الأدنى الذي في إمكان السلطة الفلسطينية أن تقبله، من دون أن تعرض نفسها للسقوط هي أيضاً. إن الفجوة بين الطرفين كبيرة وتزداد بمرور الوقت.

•ثانياً: لا ثقة برغبة إسرائيل في إقامة علاقة مع السلطة الفلسطينية، ولا بقدرتها على ذلك.

•ثالثاً: ستظل حركة "حماس" قوية بما فيه الكفاية كي تعرقل أي اتفاق سياسي يضع نهاية للنزاع.

•رابعاً: حتى لو تم التوصل إلى اتفاق دائم، وطُبّق بنجاح، فإنه لن يحقق الاستقرار، لأن الدولة الفلسطينية ستظل صغيرة ومقسمة وعديمة الموارد.

 

•ما العمل إذاً؟ نخلط الأوراق ونحاول التفكير بحلول أخرى. إن أحد هذه الحلول هو العودة إلى الخيار الأردني. فعلى الرغم من أن الأردنيين لا يعترفون بذلك علناً، فإن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية هو الحل الأسوأ من ناحيتهم، لأنهم يدركون أن "حماس" ستسيطر عليها، وأن هذا يُعد تهديداً للنظام الهاشمي. إن الأمر الواضح هو أن استمرار إجراء مفاوضات لا تؤدي إلى أي نتيجة إيجابية هو مضيعة للوقت في أفضل الحالات، ومن شأنه أن يؤدي إلى انتفاضة ثالثة، في أسوأ الحالات.