•بعد جولة استمرت أسبوعين في أنحاء إيران اكتشفتُ أن هناك انتفاضة شعبية هادئة ويومية، وأن ثورة جيل الإنترنت تحل، رويداً رويداً، لكن بثقة، محل الثورة الإسلامية.
•إن كل من يزور العاصمة الإيرانية، طهران، من جهة المطار الدولي مضطر إلى أن يمر من أمام بناية ضخمة لا تزال في أوج إنشائها وتضم ضريح آية الله الخميني. ولا يعرف أي شخص هناك ما هي تكلفة بناء هذا الضريح، كما أن الحكومة الإيرانية لا ترغب في أن تصل هذه المعلومات إلى جموع الشعب الفقيرة، التي تتقاطر من كل حدب وصوب لزيارة الضريح، احتراماً لذكرى هذا البطل الوطني.
•تعيش الثورة الإيرانية خوفاً دائماً. وقد أكد بعض الذين تحدثوا معي أن هذا الخوف هو مصدر التأييد الشعبي الواسع للغاية للمشروع النووي الإيراني. إن الإيرانيين يخشون الأميركيين والإسرائيليين والروس والعرب، وهم يشعرون بالعزلة والخطر منذ مئات الأعوام. ويُفترض بالقنبلة النووية أن تحررهم من هذا الخوف المتأصل.
•كان هناك بضع لحظات في هذه الجولة لم أصدق أنني في جمهورية إيران الإسلامية. من ذلك، مثلاً، ما سمعته عن إلزام المساجد خفض مكبرات الصوت لدى رفع الآذان من أجل عدم إزعاج الذين يسكنون بالقرب منها. وكذلك استئناف صناعة النبيذ المحلي في شيراز، وبيع السيرة الذاتية لبيل كلينتون [الرئيس الأميركي السابق]، في جميع المكتبات الإيرانية، وإطلاق نكات على الرئيس الإيراني الذي يصفه الشبان بـ "القرد".