إطلاق تجريبي لصاروخ "حيتس" الاعتراضي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أجرت منظومة "حيتس"، أمس، تجربة أخرى تركزت على إطلاق صاروخ مماثل لصواريخ "شهاب" الإيرانية، وعلى إسقاطه بواسطة صاروخ "حيتس". وقد نجحت التجربة نجاحاً كاملاً، غير أنها لم تشمل إسقاط الصاروخ.

في إطار هذه التجربة أطلقت طائرة مقاتلة من طراز "إف 15"، تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، صاروخ "أنكور أزرق" من ارتفاع 90 ألف قدم، فتحرك في الاتجاه الذي يميز تحرك صاروخ باليستي، كما أضيفت إليه خصائص تعرقل إمكان قيام منظومة "حيتس" بتحديده وإسقاطه. وقد تعقبته بطاريات "حيتس" بواسطة أجهزة الرادار، غير أنها لم تحاول إسقاطه.

وجرت التجربة بمشاركة كل من مديرية "حوماه" [السور] في وزارة الدفاع، والجيش الإسرائيلي، ورفائيل (سلطة تطوير الوسائل القتالية).

ويعتبر صاروخ "أنكور أزرق"، الذي أنتجته رفائيل، صيغة حديثة ومتقدمة من نموذج صاروخ "أنكور أسود"، الذي تمت تجربته سابقاً، والذي يشبه صاروخ أرض ـ أرض من طراز "سكود إيه" و"سكود بي". أمّا الصيغة الجديدة فتوازي، في بعض صفاتها، صواريخ "شهاب" الإيرانية.

ومن المتوقع أن تجري، بعد نحو ستة أشهر، تجربة أخرى لمنظومة "حيتس"، وعلى ما يبدو، فإنها ستشمل محاولة إسقاط صاروخ "أنكور أزرق" بواسطة صاروخ "حيتس".

 

وحصلت الصناعات الجوية، مؤخراً، على إذن في بدء تحضيرات لتطوير وإنتاج نموذج متقدم من الصاروخ، هو "حيتس 3". كما تجري، في موازاة ذلك، اتصالات بشركة بوينغ الأميركية من أجل الاستمرار في إنتاج الصاروخ. وتأمل إسرائيل بأن تحصل على تمويل من الكونغرس الأميركي لمواصلة المشروع، ولتطوير النموذج المتقدم.