إسرائيل تحذر الولايات المتحدة من نشر تفاصيل حول المنشأة التي هاجمتها في شمال سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ستقدم الإدارة الأميركية إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي تقريراً أولياً عن العلاقات النووية بين كوريا الشمالية وسورية، وذلك خلال المداولات التي ستجري على ما يبدو بعد أسبوع، في 22 نيسان/ أبريل الحالي. ومن المتوقع، في أعقاب الضغوط التي مارستها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن تجري هذه المداولات في جلسة مغلقة. غير أن الأميركيين لم يتعهدوا بعدم إصدار بيانات لاحقة إلى الصحافيين بشأن ما سيدور في هذه الجلسة.

ومن شأن النشر في الولايات المتحدة أن يؤثر في سياسة الرقابة في إسرائيل، التي ما زالت تفرض تعتيماً صارماً على تقارير وسائل الإعلام المحلية عن غارة سلاح الجو الإسرائيلي على سورية في 6 أيلول/ سبتمبر 2007.

وقالت مصادر في واشنطن لصحيفة "هآرتس"، أمس، إن هناك تقدماً في الاتصالات بين الإدارة الأميركية وكوريا الشمالية بشأن التكنولوجيا النووية التي نقلتها هذه الأخيرة إلى النظام في دمشق. وعلى ما يبدو، فإن كوريا الشمالية ستقدم إلى الولايات المتحدة بياناً تعترف فيه، بصورة غير مباشرة، بأنها خرقت الاتفاق السابق بشأن تخلّيها عن قدرتها النووية، من خلال إقامة علاقات نووية مع سورية.

 

وقد كررت مصادر مسؤولة في إسرائيل، أمس، موقفها بأن أي نشر، ولو كان جزئياً، عن علاقات كوريا الشمالية وسورية يشمل تفصيلات عن نوعية المنشأة التي هاجمها سلاح الجو، يمكن أن يعقد الوضع المتوتر أصلاً بين إسرائيل وسورية. وبحسب أقوال هذه المصادر، فإن الرئيس بشار الأسد قد يشعر بأنه محشور في الزاوية، وبالتالي، يرد بطريقة عدوانية على إسرائيل.