الدولة اليهودية الشرعية بحاجة لتغيير في الاستراتيجيا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•إن إسرائيل هي إحدى قصص النجاح الكبرى في العصر الحديث، ومع ذلك فإنها تقف أمام مفترق طرق مهم في عيد ميلادها الستين. وعلى ما يبدو فإن مصيرها في الميزان، وقد سبق أن حذّر رئيس الحكومة نفسه من أن استمرار تورطها في المناطق المحتلة وعدم إقامة دولة فلسطينية يعنيان "نهاية الدولة اليهودية".

•إن مشكلات إسرائيل الداخلية تشكل، هي أيضاً، تحدياً لا يقل أهمية. لقد حلم الآباء المؤسسون ببناء مجتمع متجانس، غير أن حلمهم ذهب أدراج الرياح، إذ نشأ هنا مجتمع مشرذم، يعاني صراعات طائفية كثيرة، ويئن اقتصاده تحت وطأة ميزانية الأمن، التي تهدد بمسّ ميزانيتَي التعليم والبحث العلمي.

•لقد ولدت إسرائيل من رحم الحرب، ومنذ ذلك الوقت لا تزال تعيش على أسنة الحراب. وجلب الانتصار الكبير في سنة 1967 المزيد من التعفن السياسي والأخلاقي، ولا تزال الدولة، بعد 41 عاماً من ذلك الانتصار، غير قادرة على التخلص من احتلال مناطق فلسطينية، ومن إثم توسيع المستوطنات.

•إن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل الآن هو إجراء تغيير راديكالي في الاستراتيجيا، وإيجاد بديل لنزعة قادتها التقليدية في اتخاذ قرارات على أساس السيناريو الأسوأ. إن تاريخ النزاع الإسرائيلي - العربي يثبت أن أي حرب أدت إلى إذلال الطرف العربي لم تؤد إلى تسوية سلمية، كما أن انتصارات إسرائيل الساحقة لم تجعل قادتها يتصرفون بسخاء المنتصرين. وقد حدثت الاختراقات كلها في العملية السلمية بفضل مبادرات عربية لا إسرائيلية.

 

•إن ما يتعين على إسرائيل أن تفعله الآن هو أن تبذل كل ما في وسعها كي تصبح دولة يهودية شرعية في نظر الذين يشعرون بأنهم ضحاياها.